عدة عوامل ما تزال تثير مخاوف الأسواق وتدعونا للحذر

عدة عوامل ما تزال تثير مخاوف الأسواق وتدعونا للحذر

 

اميركا تحت ضغط الرسوم التجارية

 

اليوم وحتى الآن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بمعدل يقارب الـ 0.5% عند 94.47 وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية حيث فقد الداو جونز 0.36% وفقد اس اند بي 500 معدل 0.55% وتراجع ناسداك بحدة أكبر بلغت حتى الآن 1.32%

 

تراجعات ناسداك جاءت بسبب تراجعات بارزة لاسهم التكنولوجيا حيث تراجع سهم امازون بمعدل 2.74% عند 1916 $ للسهم وتراجع سهم نيتفليكس بمعدل 3.18% عند 352.92 $ وتويتر فقد 3.61% عند 29.03 $ للسهم حتى اعداد  التقرير

 

تراجعات سهم امازون أتت بسبب معلومات شاعت بالسوق عن تسريبها لبيانات مما ضغط على سعر السهم

 

ولا ننسى أنه في الأسبوع الماضي اعلن أن شركات التكنولوجيا مطلوب منها أن تقدم شهادة للكونجرس بشأن سرية المعلومات مما يجعل أعمالها عرضة لقوانين جديدة قد تؤثر على ربحها إن أقرت

 

وتراجع بقية المؤشرات في سوق الأسهم الأمريكية يشير إلى ضغوط بشكل أكبر جراء ما طرح في نهاية الأسبوع الماضي عن عزم الرئيس ترامب الإعلان عن الرسوم التجارية على الصين والتي ترتبط بمنتجات قيمتها 200 مليار دولار وبنسبة يقال أنها 10% أي أقل من تلك التي كانت محسوبة في السوق عند 25%

 

إلا أن المخاوف من أن ترد الصين بشكل مماثل بقي يضغط على أسواق الأسهم كون الحرب التجارية يتوقع أن تضر عدة قطاعات تمسها هذه الرسوم بشكل مباشر في الفترات القادمة

 

أسعار الذهب اليوم تكسبت من هذه المخاوف لترتفع اونصة الذهب بما يقارب 0.5% عند 1202 $

 

 

اليورو:

 

أيضا استفاد بارتفاعه اليوم 0.5% عند 1.1690 حيث سجلت معدلات التضخم 2% وفق المؤشر العام الذي يشمل أسعار الطاقة التي تتأرجح أما المؤشر الأساسي الذي يستثني أسعار الطاقة والمنتجات التي تتأرجح أسعارها فسجلت في المؤشر 1% سنويا مما يشير إلى استمرار التضخم تحت السيطرة وعدم الحاجة لرفع الفائدة بعد

 

الإسترليني بين تفاؤل التصريحات وتمسك ماي بخطتها:

 

التصريحات التي تصدر من المفاوض الأوروبي السيد بارنييه ومن رئيسة الوزراء السيدة تيريزا ماي ماتزال تشير إلى رغبة والأهم نزعة نحو ابرام اتفاق يجنب بريطانيا الانفصال المؤلم عن الاتحاد الأوروبي

 

إلا أن ماي تؤكد أن لا خطة بديلة لخطتها التي طرحتها وهذا التصريح يأتي رداً على أعضاء حزبها من المحافظين الراغبين بتغيير تلك الخطة

 

ولكن بشكل عام تجاوب الإسترليني المعتدل اليوم كان متوافق مع تراجع الدولار الأمريكي أكثر من أن يكون تفاؤلا بتلك التصريحات حيث ما يزال بإمكان حزب المحافظين الضغط لتغيير الخطة إن تم جمع الأصوات الكافية لذلك

 

ويذكر أيضا اتساع المنتقدين لأداء الحكومة البريطانية في تفاوضها بعد تصريحات عمدة لندن بالأمس والتي دعا بها لأن تقوم الحكومة بعمل استفتاء جديد للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد وصفه الحكومة بالفشل بالتفاوض!

 

 

الكثير من الأمور ما تزال تحت مجهر المستثمرين وتثير قلقهم في السوق والتي منها الحرب التجارية والبريكست والعوامل الجيوسياسية وحالة الأسواق الناشئة

 

والاعين ما تزال نحو رغبة الفيدرالي بالإمعان في رفع معدلات الفائدة مما يستمر بخلق التأرجح في الأسواق ويستمر بتشكيل نوع من الفوضى التي من الممكن أن تترجم بقوة في أي وقت في أسواق الأسهم والعملات مما يتطلب معه المزيد من الحذر.

 

 

نورس حافظ

كبير استراتيجي الاسواق