لماذا اتفاق خفض الانتاج النفطي جيد في حال تسارع الاقتصاد؟

تصاعد حرب أسعار النفط مع روسيا، والسعودية تتحرك لزيادة الإنتاج كشفت المملكة العربية السعودية ، أمس الأربعاء عن خططها لزيادة إنتاج النفط بشكل كبير ، مما يزيد من مخاطر حرب الأسعار الشاملة مع روسيا من خارج أوبك. أرامكو السعودية: قالت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط يوم الأربعاء إنها طلبت من وزارة الطاقة السعودية رفع طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا ، ارتفاعًا من 12 مليون برميل في الوقت الحالي. وقد كانت السعودية تضخ حوالي 9.7 مليون برميل في اليوم في الأشهر الأخيرة ، لكن لديها الكثير من الطاقة الفائضة لضخ المزيد من الخام ، مع تخزين مئات الملايين من البراميل. الضغط على روسيا وأمريكا: وجاءت هذه الخطوة الجريئة لمحاولة زيادة الإنتاج إلى 13 (مليون) برميل لتؤكد أن السعودية تحاول ممارسة أقصى قدر من الضغط على كل من روسيا والولايات المتحدة من خلال إرسال إشارات تدل على أنهم سيغمرون السوق في أقرب وقت ممكن فقد يأملون إما في إجبار روسيا على العودة إلى طاولة المفاوضات أو لإثارة موجة من حالات الإفلاس وخفض الاستثمارات في الولايات المتحدة والتي سيكون لها تأثير ملحوظ على إنتاج الصخر الزيتي أسعار النفط: تداول خام برنت القياسي الدولي عند 36.09 دولار صباح الأربعاء ، بانخفاض أكثر من 3 ٪ ، في حين أن الولايات المتحدة غرب تكساس الوسيط (WTI) استقر عند 33.35 دولار حول 2.9 ٪ أقل. انخفضت أسعار النفط إلى النصف تقريبًا منذ بداية عام 2020 اتهيار الماحدثات: سبقت عملية البيع الأخيرة انهيار في المحادثات بين تحالف لبعض أكبر منتجي النفط في العالم أواخر الأسبوع الماضي. كانت الأسواق تأمل في التوصل إلى اتفاق بين المملكة العربية السعودية وروسيا ، فضلاً عن منتجي أوبك وغيرهم من أعضاء أوبك ، من أجل الحد من إنتاج النفط ودعم الأسعار ؛ فشلهم في الاتفاق أدى إلى انهيار أسعار النفط يوم الاثنين. يعتقد المحللون أن خلل المجموعة المنتجة قد خلق وضعا "غير مسبوق" في أسواق الطاقة ، مع توقع أن تتحمل الولايات المتحدة الصخرية وطأة الألم. إعلان أرامكو عن زيادة النفط: ويأتي إعلان شركة أرامكو السعودية يوم الأربعاء بعد أقل من 24 ساعة من إعلان شركة النفط العملاقة عن خطط لزيادة الإنتاج إلى 12.3 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من أبريل. هذا على الرغم من أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ترك الباب مفتوحًا لموسكو والرياض لإعادة طاولة المفاوضات من أجل تحقيق الاستقرار في الأسواق. اجتماع روسي مع شركات النفط : من المتوقع أن تعقد وزارة الطاقة الروسية اجتماعًا مع شركات النفط الروسية يوم الأربعاء ، وفق ما نقلته رويترز يوم الثلاثاء نقلاً عن مصدرين لم تكشف عن هويتهما. ومن المتوقع أن يناقشوا ما إذا كان سيتم تمديد تحالف روسيا مع أوبك.

 

انهت اوبك بلس اجتماعها يوم امس بعد 9 ساعات من المداولة

 

حيث اقر بالنهاية خفض 23% من انتاج اعضاء اوبك باجمالي 10 مليون برميل يوميا

 

على ان تخفض السعودية وروسيا 2.5 مليون برميل من كل منهما من مستوى انتاج عند 11 مليون برميل يوميا

 

اي ان روسيا والسعودية ستزيلان من الانتاج 5 مليون برميل

 

الخطة بأن يكون الخفض 10 مليون برميل لشهري مايو ويونيو

 

ثم 8 مليون برميل من يوليو الى نهاية العام الجاري

 

ثم 6 مليون برميل من بداية 2021 الى ابريل 2022

 

ولكن…

 

المكسيك لم توافق على خفض الانتاج بهذا الحجم

 

حيث تمت مطالبتها بخفض 400 الف برميل يوميا ولكنها وافقت فقط على خفض 100 الف برميل

 

وقد علقت اوبك ان اتفاقها مشروط بموافقة المكسيك!

 

فهل ستلغي اوبك بلس ما توصلت اليه بعد رفض المكسيك الخفض المقترح عليها؟!

 

هناك انتظار لاجتماع وزراء الطاقة لمجموعة العشرين اليوم

 

ومطالبات بان تخفض الدول الاخرى 5 ملايين برميل يوميا

 

ليصل مجموع التخفيضات المستهدف الى 15 مليون برميل يوميا

 

ولكنه بعيد عن تقديرات تراجع الطلب العالمي جراء كورونا والمقدر بحوالي 30 مليون برميل يوميا

 

إلا أن خفض اوبك بلس جيد للمدى البعيد

 

حيث اغلاقات الانشطة الاقتصادية مؤقتة ولذا فالتراجع الحاد بالطلب على النفط ايضا مؤقت

 

وفي فترة لاحقة من هذا العام سيعود الطلب للارتفاع من التراجع الحالي

 

وستكون عندها تخفيضات اوبك بلس وبقية المنتجين ملائمة لحجم الطلب على النفط

 

اي 8 مليون برميل من يوليو الى نهاية العام يتوقع أن تكون كافية اذا اعيد تشغيل النشاط في اوروبا واسيا بشكل كامل خلال فترة لاحقة من هذا العام

 

ولذا فإن الاتفاق يؤتي نتيجة ايجابية على اسواق النفط بعد عدة اسابيع عندما يعود النشاط الاقتصادي للتسارع

 

اما عن خفض الولايات المتحدة الامريكية للانتاج فقد اعلنت ان انتاجها يتراجع بشكل تلقائي كون اسعار النفط الامريكي متدنية جدا

 

والى ان يصل السعر الى مستوى جيد فإن الانتاج سينخفض

 

ولكن ما لم تذكره اميركا أنها سترفع انتاجها بسرعة اذا ارتفعت الاسعار

 

وهو ما ليس في صالح بقية المنتجين الذين يرون أنهم سيستمروا بخفض الانتاج

 

ولكن بالنهاية فإن مصلحة المنتجين الحالية هي ازالة العبء المالي السلبي القاسي حاليا جراء اسعار النفط المتدهورة.

 

اسواق النفط تفتتح يوم الاثنين حيث اليوم الجمعة يوجد عطلة

 

والى ذلك الحين فستكون الصورة قد اتضحت بكل تفاصيلها ويبدأ السوق بالتفاعل معها.