كمائن نفسية تقع فيها عقولنا أثناء التداول، تعرف عليها لكي تتجنبها

كمائن نفسية تقع فيها عقولنا أثناء التداول، تعرف عليها لكي تتجنبها

كمائن نفسية تقع فيها عقولنا أثناء التداول، تعرف عليها لكي تتجنبها

النفس البشرية والعقل البشري عالم مليء بالأسرار التي لا يمكننا أن نستوعبها، فهي إحدى عجائب الخالق في خلقه. ويحاول علماء النفس دائمًا أن يفهموا كيفية عمل العقل، وما الذي يؤثر في سلوكياته، خاصة إذا تعلق سلوكه بأمر هام للغاية، مثل الاستثمار.

وقد تحدث الكثير من علماء النفس عن الفخاخ النفسية أو السلوكية التي تقود الناس في الاتجاه الخاطئ في حياتهم بشكل عام، وخاصة في سلوكهم الاستثماري، والذي يمكن أن يودي بهم لخسارة جزءًا من رأس مالهم. ونتحدث في هذا المقال عن بعض الفخاخ النفسية الأكثر شيوعًا التي يواجهها المستثمرين وكيفية تجنبها.

 

الفخ الأول:

ترسيخ أفكار واعتبارها مسلمات:

بعضنا يتخذ بعض الأمور على أنها أمور مسلم بها، وأنه لا يمكن أن تتغير تلك الأشياء أبدًا. ولهذا نقوم دائمًا باختيارها أو الانحياذ لها عند وضعنا في حالة اختيار ما بين أمرين. وعند تطبيق هذا الكمين النفسي على التداول، فستجد أن هناك بعض الأشخاص يقومون بالاستثمار في أسهم شركات معينة يعتقدون أنها شركات قوية وناجحة، ولن تنهزم أبدًا، ولكن في الحقيقة أنه لا يوجد أمر مسلم به في تلك الحياة بنسبة مائة بالمائة. على سبيل المثال، جميعنا يرى أن شركة فيسبوك ناجحة وتتطور كل يوم عن اليوم الآخر، ومن ثم فإن شراء أسهمها بالتأكيد هو الخيار الأمثل. ولكن الأمر يختلف من فترة لأخرى، فأسهم فيسبوك قد مرت بفترات صعبة، خاصة السنة الماضية وبعد تحقيقات الحكومة الأمريكية مع الرئيس التنفيذي للشركة.

كيفية تجنبه:

من أجل تجنب هذا الفخ، يجب أن تظل مرنًا في تفكيرك، ومنفتحًا دائمًا على مصادر جديدة للمعلومات. يجب أن تدرك أن أي شركة يمكن أن تكون هنا اليوم، وتذهب غدًا.

 الفخ الثاني:

حماية اختياراتك بتحيز مفرط:

هذا الفخ معظمنا يقع فيه في مرحلة ما من حياتنا، فأحيانا نكون من داخلنا مقتنعين تمامًا بأن اختيارنا يتجه في الاتجاه الخاطئ، ولكننا مع ذلك نقوم بالاستمرار والمضي قدمًا في نفس الاتجاه، ولا نبالي بتحذيرات من حولنا، خاصة لو كانت تلك القرارات تؤثر على استثماراتنا. فالأمر في النهاية يكون كارثي، وعلى سبيل المثال بعض الأشخاص مازال يتشبثون بالأسهم التي قاموا بشرائها منذ عشرين عامًا، وفي ذروة أزمة (دوتكوم)الشهيرة (أزمة شركات التكنولوجيا عام 2000).

كيفية تجنبه:

دائمًا يجب أن نتذكر أنه في عالم الاستثمار إذا أيقنت أن استثمارك خاطئ، فإنه فكلما خرجت منه سريعًا، كان حالك أفضل.

 

الفخ الثالث:

اللجوء لنفس الأشخاص مرارًا وتكرارًا

هذا الفخ مرتبط جزئيًا بعلاقتنا الاجتماعية مع الأشخاص من حولنا، فمعظمنا يلجأ لأخذ نصائح من أشخاص معينة في حياته الاستثمارية، ويعتمد عليهم كمصدر للمعلومات وكمصدر للنصيحة، فإذا قمت باللجوء لنفس الأشخاص الذين أوقعوك في استثمار سيء من قبل، أو جعلوك تخسر جزءً من أموالك، فأنت قد وقعت في هذا الفخ بالتأكيد.

كيفية تجنبه:

تأكد من حصولك على نصيحة موضوعية من مصادر جديدة، بدلاً من استشارة الشخص الذي قدم لك النصيحة السيئة في المقام الأول.

الفخ الرابع:

إغلاق أعيننا عن الحقائق

غالبًا ما يقوم الأشخاص الذين يقعون في هذا الفخ بإغلاق أعينهم عن الحقائق السائدة عند الاستثمار، فعلى سبيل المثال يغفلون عن حقائق السوق السائدة حتى لا يفعلوا شيئًا ويؤجلون مواجهة الأمر الذي يتعين فيه مواجهة الخسائر.

كيفية تجنبة

إذا كنت تعلم في أعماقك أن هناك مشكلة في استثماراتك، مثل فضيحة كبرى في الشركة أو تحذيرات قوية من خبراء السوق، لكنك تقرأ كل شيء وتراه بوضوح ما عدا الأخبار التي تحذرك من هذا الاستثمار، فمن المحتمل أنك تعاني من هذا التأثير الضبابي، والذي يجعلك تغلق عينيك عن الحقيقة.

 

الفخ الخامس:

فخ التأثر والذهاب خلف التيار

فخ الركض وراء التيار الخاطيء من أسوأ الفخوخ التي يضعها لك عقلك، والتي تجعل استثماراتك في خطر، فكل شخص منا لديه تركيبة نفسية مختلفة، جنبًا إلى جنب مع مجموعة فريدة من الظروف تمتد إلى العمل والأسرة وآفاق العمل والميراث المحتمل. هذا يعني أنه على الرغم من أنك تحتاج إلى أن تكون على دراية بما يفعله الآخرون، فإن وضعهم ووجهات نظرهم ليست بالضرورة مناسبة لك ولظروفك.

كيفية تجنبه:

انتبه واحذر من فخ التأثر بالآخرين، فيجب أن تستثمر لنفسك وبنفسك فقط، وفي داخل السياق الخاص بك فقط. فقد يمتلك أصدقاؤك رأس مال مختلف عنك، أو أن لديهم حسابات مختلفة، فلا تتجه ورائهم بدون الرجوع لأولوياتك ومراجعة رأس مالك.

 اخبرونا في التعليقات أي من تلك الفخوخ قد وقعتم فيها، وهل تأثرت استثماراتكم بها؟