تعلم الاستثمار بأسواق المال في عشر خطوات بسيطة

تعلم الاستثمار بأسواق المال في عشر خطوات بسيطة

الاستثمار أمر بسيط للغاية، فهو جعل أموالك تعمل لصالحك من أجل زيادة دخلك الأساسي حتى تتجنب العمل لساعات إضافية أو للعمل في وظيفة أخرى، ولهذا يجب علينا جميعًا محاولة استثمار أموالنا حتى نتمكن من زيادة دخلنا. وهذه خطوات بسيطة يجب علينا معرفتها قبل البدء في الاستثمار حتى نضمن أن الأمر يكون منظمًا وناجحًا إن شاء الله.

الخطوة الأولى: ضع خطة تنظيمية لمصادر دخلك

التسرع في الاستثمار بدون تقييمك لوضعك المادي هو تمامًا مثل من يقفز في الماء من دون تعلم السباحة. فقبل أي شيء يجب أن تحسب مصروفاتك الأساسية، وأية ديون شهرية وفواتير وما إلى ذلك، وبعد احتساب كل تلك الأمور ستعرف ما تبقى لك من مبلغ يمكنك الاستثمار به. ولحسن الحظ أن هناك طرقًا استثمارية كثيرة يمكنك بها البدء في استثماراتك بدون مبالغ نقدية كبيرة، مثل سوق الفوركس وأسواق الأسهم.

الخطوة الثانية: تعلم الأساسيات

أنت الآن عرفت كم من المال ستستثمر، وأين بالتحديد، ولكن قبل كل شيء عليك أن تتعلم الأساسيات الخاصة بالأسواق. والخبر الجيد أنه لا يجب أن تكون خبيرًا ماليًا لكي تقوم بالاستثمار، فالأمر يحتاج إلى بعض الدراسة ومعرفة جيدة لأهم المصطلحات، ومعرفة الفرق بين الأسهم والعملات، وأوامر الشراء والبيع، وكيفية الدخول في صفقة، وكيفية حماية صفقاتك، وما إلى ذلك. وننصح أن تقوم بتعلم الأساسيات قبل البدء في أي استثمار لأن الأمر ينطوي على خطورة عالية.

الخطوة الثالثة: ضع هدفًا واضحًا

أنت الآن قد وضعت خطة لمعرفة كم من المال ستستثمر، وتعلمت الأساسيات في الاستثمار. فقد حان الوقت لوضع هدفًا واضحًا. وعلى الرغم من أن جميع المستثمرين هدفهم الأساسي هو كسب المال، ولكن الحقيقة أن الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك. فلذا يجب علينا تحديد ما هو المبلغ الذي نسعى لربحه من هذا الاستثمار، ولماذا نريد زيادة دخلنا، والعمل على الوصول إلى هذا الهدف.

الخطوة الرابعة: حدد نسبة الخسارة المحتملة

قبل البدء في الدخول في صفقات وتحديد أي أزواج من العملات أو الأسهم ستتداول عليها، عليك معرفة ما هو حجم الخسارة التي يمكنك كمستثمر أن تتحملها، وعلى أساس هذا المبلغ يمكنك تقييم وضعك والبدء في تقسيم صفقاتك بطريقة تصل بك في أسوأ الأحوال لنسبة الخسارة المحتملة التي قمت بوضعها منذ البداية.

الخطوة الخامسة: اختار أسلوب استثمارك في الأسواق

هذه الخطوة يجب أن تأتي مباشرة بعد خطوة تحديد نسبة خسارتك، والسبب أنك ستحدد أسلوب تداولك على هذا الأساس. فإذا كنت من الأشخاص الذين يحبون المخاطرة العالية، فيمكنك أن تختار الدخول في صفقات بعقود أعلى، وبالطبع ربح أكبر في حالة الفوز، والعكس صحيح. أما إذا كنت ممن يخافون من المخاطرة العالية، فالأفضل لك الدخول بعقود صغيرة وانتظار الربح القليل، والعكس صحيح أيضًا.

الخطوة السادسة: ادرس التكاليف بعناية

من المهم جدًا أن نكون على دراية بتكاليف الاستثمار، وهذا بصورة عامة وليس في مجال الفوركس والعملات والأسهم فقط. حيث أن بعض تلك التكاليف يمكن أن تقتطع من إجمالي عائداتك الاستثمارية.

الخطوة السابعة: العثور على وسيط مناسب

يعتمد نوع المستشار المناسب لك على مقدار الوقت الذي ترغب في إنفاقه على استثماراتك وعلى تحمل المخاطر. وجزء هام من استثمارك في أسواق الفوركس هو اختيارك للوسيط الذي ستقوم بالتداول معه. وهذا القرار هو من أهم القرارات التي على أساسها سيتحدد الكثير من نجاح أو لا قدر الله فشل استثمارك. ويجب عليك أن تختار الوسيط المناسب لاحتياجاتك أولاً، ثم الوسيط الذي لديه سمعة جيدة في الأسواق، وكم من المال يمكن أن تبدأ به عن طريق تلك الشركة. ومن أهم الأشياء أيضًا هي توفير خدمة عملاء جيدة للمستثمرين.

الخطوة الثامنة: اختيار وتحديد الاستثمار

والآن يأتي الجزء الممتع في الاستثمار، وهو اختيارك لنوعية الاستثمار الذي ستضع فيه أموالك. وننصحكم دائمًا في هذه النقطة بالتنوع وتوزيع رأس المال على أكثر من سهم، وعدم وضع البيض كله في سلة واحدة. فيمكنك التداول على أكثر من زوج عملات أو شراء أسهم في شركات متنوعة ذات نشاطات مختلفة.

الخطوة التاسعة: لا تدع عواطفك تؤثر عليك

أنت الآن قد تعلمت السباحة، ولست من الأشخاص الذين يرمون أنفسهم في عرض البحر بدون أية معرفة. لذا يجب عليك الآن أن تتحكم أيضًا في مشاعرك ومخاوفك من الاستثمار. وأهم تلك المشاعر التي يمكن أن تسيطر عليك هي الخوف الزائد الذي يجعلك تقف مكانك أو الطمع الزائد الذي يعرضك للخسارة لا قدر الله.

الخطوة العاشرة والأخيرة: المراجعة والتقييم

الخطوة الأخيرة في رحلة الاستثمار الخاص بك هو مراجعة كل ما قمت بفعله من أجل البدء في الاستثمار السليم وتقييم كل تلك الأشياء. فربما أردت تعديل أمر ما في إستراتيجيتك أو هناك أمرًا قد طرأ خارج عن إرادتك ويجب عليك على أساسه تعديل تلك الإستراتيجية. كما يجب عليك كذلك تقييم كل الأمور قبل البدء، فهناك بعض العوامل الخارجية التي يمكن أن تتغير بدون أن تشعر.