الاقتصاد الأمريكي يواجه معضلة الفائدة بين النمو والتضخم

الاقتصاد الأمريكي يواجه معضلة الفائدة بين النمو والتضخم

الرسم البياني يُظهر تحركات نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وأسعار منتجاته خلال الفترة من يناير 2021 حتى أبريل 2024.

 

 

نلاحظ وفق الخط أحمر اللون في الرسم ارتفاع أسعار منتجات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2024 لتسجل 3.1%، وهو ما يعدو أعلى من مستوى الـ2%، مما يُشير إلى احتمالية استبعاد الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة في الأمد القريب.

 

هذه النسبة تُعتبر مؤشراً قوياً قبيل صدور بيانات التضخم المرتقبة يوم الجمعة، والتي تتضمن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس، والذي من المتوقع أن يعكس مستويات مرتفعة كذلك.

 

من جهة أخرى، يُظهر الرسم البياني تراجعاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني على التوالي، حيث بلغ 1.6% وفق اللون الفيروزي في الرسم.

 

هذا التراجع يعكس نوعاً من التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي ويُمكن أن يضع الفيدرالي في موقف حائر بشأن السياسة النقدية المُتبعة.

 

في حال تواصل تراجع التضخم في الأشهر المُقبلة، قد يُفكر الفيدرالي في خفض الفائدة.

 

وفي ظل هذه البيانات المُتباينة والغموض حول الإجراءات التي قد يتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تُعتبر التقلبات في الأسواق المالية أمراً طبيعياً، حيث يبحث المستثمرون عن إشارات واضحة تحدد مسار السياسة النقدية في المستقبل.