الفرصة الاستثمارية الأهم بالنسبة لصناديق إدارة الأموال في 2024.

الفرصة الاستثمارية الأهم بالنسبة لصناديق إدارة الأموال في 2024.

تتجه الأن جميع أنظار المستثمرين نحو سوق السندات الأمريكية والذي يتكون من حجم رأس مال سوقي يقارب ال 26 تريليون دولار، وفي الوقت الحالي هناك كثير من المستثمرين قد وضعوا صفقات شراء وأخرون قاموا بصفقات بيع للسندات الأمريكية وسأفصل لكم كيف يمكن أن تستفيد من سوق السندات خاصة مع احتمالات خفض الفائدة الأمريكية خلال الأشهر القادمة أو ربما في الشهر الجاري اذا قرر الفيدرالي ذلك.

سوق السندات هو السوق الذي يتم فيه التداول على السندات الحكومية الأمريكية، والسند يعتبر وثيقة ملكية لحامل السند بموجبها تلتزم الحكومة الأمريكية برد مبلغ شراء السند الى جانب الفائدة عليه، وهذه الفائدة يتم تقديرها بناءاً على معدلات الفائدة التي يقرها البنك المركزي والتي تتداول الأن عند مستوى 5% تقريباً للسندات ذات تواريخ الاستحقاق 10 سنوات. لكي تفهم ما يفعله المستثمرين فأنت تحتاج أن تفهم أن السندات لها سوق تداول أولي وأخر ثانوي تماما مثل الأسهم التي تُطرح للتداول لأول مرة، فسوق السندات الأولي هو السوق الذي من خلاله يتم طرح السندات الحكومية عن طريق المزاد لأول مرة لشركات تجارة السندات، ومن ثم تدخل هذه السندات في السوق الثانوي للتداول عليها.

السندات الجديدة اذا كانت معدلات الفائدة عليها أعلى من السندات القديمة في حالة رفع الفائدة فهذا يزيد من الطلب عليها، وبالتالي يتوجه المستثمرين الى هذه السوق ويتركون السوق الثانوية وهو ما ينتج عنه انخفاض أسعار السندات القديمة بسبب انخفاض الطلب عليها مما يزيد من العائد على السهم كنسبة مئوية من قيمة السهم ذاته، والعكس عندما تنخفض الفائدة على السندات الجديدة من الحكومة فهذا يدفع المستثمرين الى اللجوء لسوق السندات الثانوي لشراء السندات لمعدلات فائدة أعلى وبأسعار أرخص من السندات الجديدة بعد هبوطها أثناء ارتفاع الفائدة.

وبذلك يمكنك أن تحقق ربح خلال العام الجاري في حالة خفض الفيدرالي الفائدة بأن تشتري السندات القديمة بأسعار أرخص كما فعل كثير من مستثمري السندات الكبار بسبب توقعاتهم بخفض الفائدة قريباً، أو من الممكن أن تفعل مثل المستثمرين الأكثر مخاطرة والذي دخلوا في صفقات بيع على المكشوف على بعض السندات الخاصة بالشركات والتي من الممكن أن يحين ميعاد استحقاقها ولكن مع ارتفاع معدلات الفائدة الحالي فسيكون صعب جداً على هذه الشركات أن تقترض مرة اخرى بهذه الفائدة المرتفعة مما يُعرضها الى خطر الافلاس وفي هذه الحالة ستنهار تلك السندات وسيحقق المستثمرون أرباح طائلة، ولكن هذه العمليات لما لها من خطورة يجب دراستها بشكل قوي لتعرف أي من الشركات في حالة مالية غير جيدة ومهددة بمثل هذه المخاطر.

الرسم البياني المرفق هو للعقود الأجلة للسندات الأمريكي ذات تاريخ استحقاق 10 سنوات، وكما هو مبين أن السعر من الناحية الفنية قد أنهى الحركة التصحيحية وبالتالي من الممكن أن يبدأ في الحركة الصاعدة تماشياً مع توقعات السوق في حالة خفض البنك الفيدرالي الفائدة فسيبدأ سعر هذه السندات في الارتفاع وسينخفض العائد عليها، وربما تكون هذه فرصة جيدة اذا درستها خلال الأيام القادمة.