Site icon مدونة كاڨيو

الاقتصاد العالمي يدخل بداية مرحلة الركود الاقتصادي والأسواق أصبحت عالية الخطورة

يبدو أن الإقتصاد العالمي قد دخل في مرحلة الركود التي كان يحذر منها عدد كبير من الاقتصاديين جراء مستويات معدلات الفائدة المرتفعة جدا في الاقتصادات الكبرى

 

فقد أظهرت بيانات تمهيدية اليوم من منطقة اليورو والمملكة المتحدة بأن القطاع الخدمي قد دخل مرحلة الانكماش مجددا

 

بعدما كان ينمو بوتيرة متباطئة في الأشهر الماضية وليشارك بذلك القطاع الصناعي الذي يعاني بشكل كبير

 

إليكم أداء القطاع الخدمي في منطقة اليورو وكيف سجل انكماشا وفق القراءة التمهيدية في أغسطس

 

 

إليكم أيضا أداء القطاع الخدمي في المملكة المتحدة وتراجعه إلى ما دون مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش أيضا

 

 

في الولايات المتحدة الأمريكية فقد أظهرت بيانات القطاع الخدمي تراجع في وتيرة النمو

 

ليقترب أكثر هذا القطاع من الحد الفاصل بين النمو والانكماش عند 50 وفق مؤشر مديري المشتريات وفق الرسم التالي

 

 

بينما القطاع الصناعي الأمريكي استمر في حالة الانكماش وذلك عن شهر أغسطس لتستمر هذه الحالة لأشهر طويلة بأكثر من عام كامل في بريطانيا

 

والضعف به مستمر أيضا في أوروبا ككل وغيرها من الاقتصادات الكبرى

 

فحتى في أستراليا أيضا انكمش كلا من القطاع الصناعي والخدمي.

 

ردة فعل الأسواق اليوم كانت بوجود حالة نوعية من الخوف كارتفاع في أسعار الذهب مجددا بأكثر من 1% عند 1920 دولار للأونصة

 

بينما الفضة قفزت 4% عند 24.30 دولار للأونصة الواحدة.

 

المخاوف دفعت أسعار النفط خلال التداولات للتراجع بأكثر من 1%

 

حيث سجل الخام الأمريكي 77.54 دولار و خام برنت سجل 81.64 دولار قبل أن تعود الأسعار للارتفاع وتقليص هذه الخسائر

 

وتأتي تراجعات النفط اليوم بالرغم من انخفاض في المخزونات الأمريكية الأسبوعية بأكثر من 6 ملايين برميل

 

مما يعبر عن مخاوف بشأن جانب الطلب على النفط بسبب انكماش الاقتصادات الكبرى أو تباطؤ في نموها.

 

في سوق العملات أيضا شهدنا ارتفاع الطلب على الين الياباني

 

ويعتبر من أسباب التراجع للعملات أمامه أنه من الممكن انهاء رفع معدلات الفائدة في الاقتصادات الكبرى مما سيقلص الفارق بين معدلات الفائدة بينها وبين اليابان

 

بالإضافة إلى أن الطلب على الين من الممكن أن يرتفع في آسيا للتحوط من التباطؤ الذي يجري في الصين وأزمة مطوري العقارات هناك.

 

مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم فاجأتنا بارتفاعها والذي قد يكون هشا

 

حيث يبدو أنه يعتمد بشكل أساسي على أن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لن يرفع معدلات الفائدة في اجتماعه المقبل في 20 سبتمبر

 

وتشير توقعات السوق وفق الاحتمالات بأن نسبة إبقاء معدل الفائدة دون تغيير عند المستويات الحالية من قبل الفدرالي الأمريكي هي 88% وفق التالي

 

 

والأهمية في اجتماع سبتمبر المقبل ستكون بالتوقعات التي سيعلن عنها أعضاء الفيدرالي بشأن مستويات معدل الفائدة حتى نهاية العام

 

فكلما تراجعت البيانات الاقتصادية بشكل سريع كلما اقتربت عملية خفض معدلات الفائدة في الاقتصادات الكبرى.

 

من جانب آخر فإن تراجع البيانات الاقتصادية يعني تراجع مستمر في ربحية الشركات وبالتالي في خفض قيم أسهم هذه الشركات

 

مما يعرض سوق الأسهم مجددا إلى إمكانية التراجع وبشكل حاد وخاصة في ظل الأزمة التي تواجه الصين في شركات قطاع العقارات

 

إذا بشكل عام أصبح لدينا انكماش في أوروبا يقع ضمن الأسباب السلبية التي تؤثر على سوق الأسهم العالمي بالإضافة إلى كونه من الأسباب الإيجابية التي تدعم ارتفاع أسعار الملاذات الآمنة كالذهب والفضة “للمدى القصير”

 

ومن ضمن الآثار أيضا ارتفاع الدولار الأسترالي الذي يتحسن أداؤه مع ارتفاع أسعار المعادن الثمينة ولكن ليس بالشكل الكبير كون أنه يتأثر سلبا عندما يتباطأ اقتصاد الصين

 

لذلك فإن أغلب العملات الأساسية الكبرى من الممكن أن تستمر بالتقلب ضمن مستويات الأشهر الماضية

 

إليكم أداء الأسواق حين أعداد التقرير

 

Exit mobile version