الأحداث الاقتصادية الكبرى من التاريخ، وكيف أثرت على سوق العملات، الجزء الأول (صدمة نيكسون)

الأحداث الاقتصادية الكبرى من التاريخ، وكيف أثرت على سوق العملات، الجزء الأول (صدمة نيكسون)

طالما يستخدم الأشخاص الأموال كوحدة التبادل والتعامل فيما بينهم، فدائمًا ما ستتواجد أحداث كبيرة ومؤثرة في عالم المال والاقتصاد عند حدوث أي تدخل بشري أو عند حدوث أية كارثة أو حدث ضخم. وهناك بعض الأحداث في التاريخ التي تركت علامة في التاريخ وتركت أثرها على العالم، مثل الكوارث الاقتصادية والحروب الكبري والفضائح المالية المشهورة.

وعلى الرغم من أن بعض الأحداث تعتبر أحداثًا سياسية أو ظواهر طبيعية، ولكن لا يمكن أن ننكر أبدًا تأثيرها على الاقتصاد وأسواق المال بالأخص، فبالطبع أي حدث لن يترك سوق العملات دون مساس.

فمن المعروف أن  كل حدث اقتصادي وسياسي وكل أزمة في قيمة عملة بلد ما تعتبر من أهم العوامل المؤثرة على اقتصاد وقيمة الدولة.

 

وفي هذ المقال سنسرد على أجزاء منفصلة مجموعة من أهم الأحداث المؤثرة في العالم، والتي كان لها تأثيرًا عظيمًا على الاقتصاد وأسواق العملات.

 

صدمة نيكسون

 

حتى عام 1971، تداولت العملات الرئيسية وفقًا لنظام بريتون وودز، وقد تم إنشاء النظام لتحقيق استقرار الاقتصادات خلال وبعد الحربين العالميتين. وقد تم ربط الدولار الأمريكي بسعر الذهب، ووضعت أسعار صرف ثابتة، باستخدام الدولار كعملة احتياطية.

 

ولكن في عام 1971، قامت الولايات المتحدة في عهد الرئيس نيكسون بإنهاء الاتفاقية من جانب واحد. وبهذا أصبح الدولار الأمريكي عملة عائمة.

و بعد فترة وجيزة من إلغاء نيكسون للاتفاقية، قامت الحكومة البريطانية بحذو حذو الدولار الأمريكي، وجعلت الجنيه الإسترليني عائم أيضًا. وهذا الحدث المعروف باسم (صدمة نيكسون) غير وجه سوق العملات إلى الأبد.

فمع تعويم الدولار والباوند والعملات الأخرى التي تليها، تغير سعر جميع العملات الرئيسية بشكل كبير وأصبح الأمر يخضع لعدة عوامل لتحديد سعر صرف العملة.