Table of Contents
بغض النظر عن مدى صرامة القواعد والأنظمة، فإن المبالغ الضخمة من الأموال الموجودة في القطاع المالي اجتذبت على الدوام المحتالين وصائدي الثروات. فعندما يكون تحت أيديك ملايين وأحياناً مليارات، فإن بعض الأفراد مستعدون للعب أسوأ الألعاب حتى يحصلوا على الأموال عن طريق الخداع والنصب والطرق غير الشرعية
وهذه هى خمسة من أكبر الفضائح المالية على الإطلاق
الفضيحة الأولى
تشارلز بونزي
في عام 1919، جاء تشارلز بونزي، وهو مهاجر إيطالي مقيم في بوسطن، مع مخطط للثراء السريع والذي تضمن شراء كوبونات دولية بسعر منخفض في الخارج ثم بيعها من أجل الربح في الولايات المتحدة. وقد قام بإقناع العديد من المستثمرين لدعمه، على الرغم من حقيقة أن أعماله كانت مغرقة في الديون الهائلة نتيجة للصعوبات اللوجستية وتزايد النفقات العامة. ولقد قام بونزى بعمل حيلة معروفة في وقتنا الحالي وهي استخدام الأموال التي قدمها مستثمرون جدد للدفع للمستثمرين الحاليين ولنفسه أيضاً. فعلى الرغم من أنه ليس المثال الأول لهذا النوع من الفضيحة، إلا أن سمعته قد ولدت مصطلح “مخطط بونزي”، وهو مصطلح يتم إطلاقة على أي نصاب أو محتال في عالم الأعمال.
الفضيحة الثانية
شركة انرون
صنفت مجلة فورتشن شركة الطاقة Enron التي تتخذ من تكساس مقراً لها، الشركة الأكثر إبداعاً في الشركات الأمريكية لمدة ست سنوات متتالية بين عامي 1995 و 2000. ومع ذلك، وبحلول نوفمبر 2001، انخفض سعر سهمها إلى أقل من دولار واحد بعد اكتشاف ديون مخفية بقيمة مليارات. بعد ذلك، لم يكن لدى الشركة خياراً آخر سوى الإعلان عن إفلاسها.
الفضيحة الثالثة
شركة ورلدكوم
أخذت شركة وورلدكوم لقب إنرون كأكبر إفلاس للشركات في تاريخ الولايات المتحدة بعد عام واحد فقط. وإجمالاً، وجد أن أكثر من 7 مليارات دولار في “الأخطاء المحاسبية” قد أدت إلى تضخيم أصول الشركة إلى حد كبير. وفي وقت لاحق حكم على برنارد إيببرز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة وورلدكوم، بالسجن 25 عاماً لدوره في الفضيحة، وأطلق عليه منذ ذلك الحين لقب أحد المديرين التنفيذيين الأكثر فسادًا على الإطلاق.
الفضيحة الرابعة
برنارد مادوف
باعتباره رئيساً لشركته الاستثمارية في “وول ستريت”، كان برنارد مادوف العقل المدبر لمخطط “بونزي” الأكبر على الإطلاق، فاحتال على المستثمرين بـ 64.8 مليار دولار. ويعتقد أن عملية الاحتيال يمكن أن تكون موجودة في وقت مبكر في الثمانينيات، لكنها انهارت بعد الأزمة المالية عام 2008. في ديسمبر من ذلك العام، اعترف مادوف لأبنائه بأن عمله كان مجرد “كذبة واحدة كبيرة”، وقاموا بعد ذلك بتحويله إلى السلطات. حصل مادوف على حكم بالسجن لمدة 150 عامًا.
الفضيحة الخامسة
ليمان براذرز
انهيار ليمان براذرز هو رمز دائم للأزمة المالية في أواخر عام 2000. وظلت شركة الخدمات المالية قائمة منذ أكثر من 150 عامًا، لكن استخدامها لألاعيب المحاسبة التجميلية ظهر من خلال أزمة الرهن العقاري، واضطر البنك إلى تقديم طلب للإفلاس. وبانهيار ما كان حين ذاك رابع أكبر بنك استثماري في الولايات المتحدة عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.