افتتحت الأسهم الأمريكية اليوم على هدوء نسبي على عكس الأيام السابقة من ارتفاعات قوية واضحة. يرجع هذا إلى أن المستثمرون قرروا اتخاذ موقف الحيادية والحذر انتظارًا لحديث جيروم باول، حاكم الفيدرالي الأمريكي، اليوم الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الكويت، لتلقي إشارات جديدة حول الوضع المستقبلي للجنة السياسة النقدية بالبنك.
في الوقت ذاته حذر بعض المحللون من التفاؤل الزائد في أسواق الأسهم، والتي تشهد ارتفاعات وانتعاشات لم تشهدها في شهر يونيو منذ عام 1955، مؤكدين أنه من الجلي أن الأسواق اشترت نجاح المباحثات التجارية المرتقبة نهاية الأسبوع بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني. أيضًا من الواضح أن الأسواق اعتمدت كليًا على أن البنك الفيدرالي الأمريكي سوف يقوم بخفض معدلات الفائدة على الدولار الأمريكي في اجتماع شهر يونيو.
هذا قد حدث مثله مع بداية العام الجاري، فقد اشترت الأسواق منذ بداية العام تفاؤلاً بشأن الموقف بين الصين وأمريكا، إلى أن جاء الرئيس الأمريكي في شهر مايو معلنًا عن تعريفات جمركية جديدة سوف يتم إضافتها على الواردات الصينية، وكانت بمثابة صدمة لأسواق الأسهم.
فماذا إن فشلت المباحثات التجارية نهاية الأسبوع؟ أو حتى ازدادت سوءًا؟ وماذا إن لم يقم البنك الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة على الدولار؟ لذا فمن الضروري على المستثمرين توخي الحذر وعدم استباق الأحداث، والانتظار حتى تأكد كلا الموقفين.
اليوم افتتح مؤشر داو جونز الصناعي على ارتفاع بحوالي 13 نقطة، بينما يتداول كل من S&P 500 وناسداك المركب على تباين وبشكل عرضي حتى الآن.