من سيفوز بالنفط؟ العرض أم الطلب؟

من سيفوز بالنفط؟ العرض أم الطلب؟

 

لاشك أن العقوبات الأمريكية على إيران اعطت للنفط إيجابية كبيرة، حيث أن هذه العقوبات تحد من معروض النفط الإيراني بالأسواق، وبالتالي اسعار النفط ترتفع. ولكن في نفس الوقت، وعندما ازدادت حدة التوترات والعقوبات على إيران من الجانب الأمريكي، وعندما دخلت العمليات العسكرية في القضية، مثل إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار، فهذا يعطي تخوفات على جانب الطلب.

فالأزمات الجيوسياسية من شأنها إحداث حالة من الخوف في الأسواق، ومن ثم تقل الاستثمارات والمشروعات، ومن ثم يقل الطلب العالمي على النفط.

هذا باختصار هو الوضع القائم منذ فترة ليست بالقليلة على النفط. فكلما ظهرت عوامل من شأنها تقليل العرض أو المخزونات النفطية عالميًا وبالتالي ارتفاع الأسعار، ظهرت عوامل أخرى في نفس الوقت تقلل من الطلب العالمي على النفط وبالتالي يحدث تراجع بالأسعار.

مؤخرًا ارتفعت أسعار نفط غرب تكساس الوسيط (WTI) لتصل إلى المقاومة المحورية عند المتوسط المتحرك لـ 200 يومًا عند المستوى 58 $/للبرميل، وبدوره تسبب هذا المستوى في حركة تصحيحية هابطة للنفط ارسلته للمستوى 57.50 $/للبرميل.

المحرك القادم للنفط سيكون بالتأكيد من البيانات الأسبوعية لمخزونات النفط الخام الأمريكي الصادر عن معهد البترول الأمريكي (API)، والمنتظر صدورها اليوم الساعة 11:30 مساءً بتوقيت الكويت.