من المقرر أن تنسحب قطر من منظمة أوبك بعد ما يقرب من 60 عامًا من انضمامها إلى المنظمة النفطية، ولكن من المقرر أن تحضر قطر اجتماع هذا الأسبوع حيث يتم مناقشة خفض الإنتاج.
صرح سعد الكعبي، وزير الطاقة القطري، في مؤتمر صحفي قائلاً:
“قررت قطر سحب عضويتها من منظمة أوبك اعتباراً من يناير 2019 ، وقد تم إبلاغ هذا القرار إلى المنظمة صباح اليوم.
وصرح سعد الكعبي بأن القرار لا يرتبط بأية مقاطعة سياسية أو اقتصادية قد فرضتها المملكة العربية السعودية علينا.
وقد فرضت المملكة العربية السعودية بجانب ثلاثة دول عربية أخرى، هما الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، عقوبات دولية على دولة قطر، وشملت تلك العقوبات فرض حظراً على التجارة والسفر إلى قطر بسبب مزاعم دعمها للإرهاب، وفرضت تلك الدول هذا الحظر على دولة قطر منذ يونيو 2017 وحتى الآن. والجدير بالذكر أن قطر تنفي تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً.
وتعتبر قطر واحدة من أصغر منتجي النفط في المنظمة، ولكنها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. وقال الكعبي إن قطر استعرضت سبل تعزيز دورها على المستوى الدولي، بما في ذلك التركيز على صناعة الغاز لديها.
واستطرد قائلاً إن دولة قطر تريد زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون إلى 110 مليون طن سنوياً. وأضاف مصرحًا بأن قطر ستحضر اجتماع أوبك في فيينا الذي يبدأ يوم الخميس، وسيضع أسس السياسة النفطية للعام القادم.
وقد صرح وزير الطاقة القطري بأن قرار الانسحاب لم يكن سهلاً بعد 57 عاماً من عضوية منظمة أوبك، ولكنه أشار إلى أن تأثير قطر داخل المنظمة لم يكن قويا على أيه حالً، وشدد على أن الدوحة ستلتزم بتعهداتها العالمية مثل أي منتج نفط آخر يعمل خارج منظمة أوبك.
والجدير بالذكر أن دولة قطر تضخ نحو 600 ألف برميل يومياً، في حين تنتج المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر في العالم، 11 مليون برميل.