ارتفعت أسعار الجنيه الإسترليني بقوة أمام الدولار الأمريكي وباقي العملات الأخرى بعد بدء هبوط الدولار الأمريكي بقوة كما كان متوقعًا. ومن المحتمل أن يستمر زخم صعود العملات أمام الدولار الأمريكي في المراحل القادمة، حيث أن هذه كانت في الأساس رؤية الحكومة الأمريكية التي كانت دائمًا ما ترى أن الدولار الأمريكي قوي جدًا أمام باقي العملات الرئيسية، من ثم كان يؤثر ذلك على الميزان التجاري الأمريكي، وكان يرى ترامب أن لابد أن يكون الدولار ضعيفًا حتى تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من زيادة معدلات الصادرات الأمريكية، خاصة مع قوة السوق الأمريكي من حيث الإنتاج.
في الوقت الحالي شهد مؤشر الداو جونز صعوداً قويًا بما يقارب ال 300 نقطة بعد التفاؤل الذي حدث في الأسواق بسبب اجتماع الصين والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الحرب التجارية. مازالت الرؤية غير واضحة بكل تأكيد، ولكن في الوقت الحالي كان السوق متعطش إلى مزيد من الشراء بعد الهبوط الذي حدث على المؤشرات الأمريكية في الفترات الماضية، وهذا ما دفع المعادن النفيسة والملاذات الآمنة إلى الهبوط على الرغم من أن هبوط الدولار من المفترض أن يدعم سوق السلع بشكل عام، ولكن الذهب مازال يتحرك في نطاق الحركة العرضية الموجودة حالياً.
في انتظار تأثير اجتماع الحرب التجارية على المرحلة القادمة، وهل سيكون هناك ركودًا بالفعل؟ أم ستتمكن الدول من الخروج من أزمة تباطؤ النمو؟ إلى الآن مازالت الاحتمالات أعلى على دخول الاسواق في ركود بناء على البيانات والأرقام، حتى وإن كان التحرك الوقتي الذي يحدث في الأسوق إيجابيًا.
