متابعة لأهم تطورات الأسواق بعد الظهيرة

متابعة لأهم تطورات الأسواق بعد الظهيرة

الأسواق المالية عالميًا أصبحت في حالة يقين عالية من ملفات عديدة ترفع مساحة التردد، وتجعل القرارات الاستثمارية واللجوء إلى الأصول الآمنة قرارًا صعبًا.

نذكر بأن اجتماع لجنة FOMC الأمريكية الأسبوع القادم محوري، مع توقعات طفيفة من الأسواق المالية الآجلة بتخفيض معدل الفائدة على الدولار الأمريكي، ولكن ضغط الرئيس الأمريكي ترامب على البنك الفيدرالي الأمريكي يقلل من فرص اتخاذ القرار.

بدأ أمس ملاحظة تراجع شهية المخاطرة بعد الظهيرة، فالمخاوف أكبر من الآمال، ومؤشرات الأسهم الأمريكية أغلقت على ارتفاع. اليوم الأربعاء، الأسواق الآجلة الأمريكية على هبوط، مع عائد السندات الأمريكية لعشرة أعوام (US10Y) عند (2.122%) من إغلاق الجمعة (2.085%)، وعائد السندات الحكومية اليابانية عند (-0.108%)، وعائد السندات الحكومية الألمانية لعشرة أعوام (-4.76%) عند (-0.242%).

شهية المخاطرة في أسواق المال أقل من أمس، ويبدو أن الجلسة الأمريكية ستكون المحرك الأهم هذا اليوم مع مؤشرات أسعار المستهلكين الأمريكية (CPI) في مايو.

الدولار الأمريكي (DXY) ارتفع من أدنى مستوى في (96.76) يوم الإثنين، ولكن جاء نشر مقابلة ترامب الهاتفية مع (CNBC) لتضع بعض الأثقال على الأسواق، فانخفض حتى الآن (96.66)، مع ميل هابط قصير الأجل، وإن كان الاتجاه الأساسي صاعد بثبات الدعم (95.74)، ويستهدف (96.95) (97.55).

اليورو (EURUSD) تحت الضغط بعد تراجع مؤشر ثقة المستهلك في منطقة اليورو (EZ) إلى انكماش (-3.3%)، مع ذكر الرئيس الأمريكي العملة الموحدة (EUR) كعدو محتمل. أيضًا الإنتاج الصناعي الألماني ينكمش مجددًا، مع تخفيض البوندسبنك الألماني توقعات النمو (1.6%) إلى (0.6%) في العام (2019). مع كل ذلك، فإن توقعات تراجع الدولار الأمريكي تدعم مساحة صعود حتى الآن تصحيحيًا إلى (1.1445)، مع وقف خسائر أسفل (1.1267).

قادة أوروبا يدعمون المفوضية الأوروبية في صراعها مع ألمانيا حول العجز الإيطالي المفرط واتخاذها إجراءات تأديبية (EDP) ضدها، وأزمة عوائد السندات الإيطالية تعود.

الباوند (GBPUSD) يحقق تقدمًا في إطار تصحيحي، فالاتجاه الأصلي هابط مع بداية السباق نحو زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء البريطانية.

الباوند (GBPUSD) حول (1.2745) الآن، مع إمكانية الارتفاع إلى (1.2773) ثم (1.2868) قبل أن يعود للهبوط نحو (1.2391)، مرورًا بالمستوى (1.2556). الأفضل بالتداول هي الحيادية على الباوند.

الين الياباني (USDJPY) عاد إلى (108.34) بعد عودة الرفض للمخاطرة عالميًا. ارتفاع الين ضغط على مؤشر الأسهم (نيكاي 225) ليغلق هابطًا، مع انخفاض عوائد السندات الأمريكية لعشرة أعوام. الين الياباني يستمر عملة ملاذ آمن بعيدًا عن البيانات الاقتصادية اليابانية.

الين الياباني (USDJPY) في نطاق حركة (108.08 – 108.56)، مع اتجاه هابط أسفل (109.80)، ويستهدف (107.65)، ويتابع عائد السندات الأمريكية لعشرة أعوام.

الدولار الكندي (USDCAD) عاد إلى (1.3293) من الدعم (1.3261) بعد انهيار أسعار النفط الخام. الكندي أفضل مع بيانات سوق العمل الكندية الهائلة، والبيانات الاقتصادية الكندية معظمها جيدة جدًا، مع عدم تحول البنك المركزي الكندي (BOC) إلى مرحلة تخفيض معدل الفائدة قريبًا.

الدولار الكندي (USDCAD) هابط ويحتاج كسر (1.3261) إلى (1.3180) (1.3130) ثم (1.3068). كسر (1.3068) يحول الاتجاه تمامًا إلى الهبوط، والمقاومة (1.3385) تحافظ على الهبوط.

الدولار الأسترالي (AUDUSD) في اتجاهه الهابط الأساسي بعد تصحيح طفيف أعلى (0.7020). الآن يستهدف القاع عند (0.6869) وأسفل، مع توقعات تخفيض معدل الفائدة على الدولار الأسترالي (AUD) مرة أخرى هذا العام.

الذهب – العقود الآجلة أغسطس – عاد أعلى (1300) $/للأوقية بعد أن صحح هبوطًا من اصطدامه مع المقاومة (1346) $. الهدف الآن في ظل عودة المخاوف وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن عند (1346) ثم (1365) $، مع ثبات (1302 – 1298)، وقبلها (1322) $.

النفط الخام الأمريكي غرب تكساس – تسليم يوليو – في صراع بين توقعات انخفاض الطلب العالمي وارتفاع حدة الصراعات التجارية والجيوسياسية، في مقابل نقص الإمدادات التي تقوده أوبك وتصريحات سعودية روسية إيجابية حول تمديد الاتفاق إلى نهاية العام الحالي. أيضًا هناك انخفاض الصادرات الإيرانية والفنزويلية تحت العقوبات الأمريكية تدعم الأسعار. ولكن في المجمل نجد أن المخاوف من نقص الطلب أكبر من مخاوف نقص الإمدادات. النفط يتراجع.

النفط الخام الأمريكي غرب تكساس يتراجع عند (51.91) $/للبرميل، مع اتجاه هابط يستهدف كسر (50.0) $، وهو المستوى النفسي الهام. المقاومة (53.50) تحافظ على الهبوط، وإن كانت الحيادية أمر صحي الآن.