كيف تغلب عقلك على مشاعرك في التداول

كيف تغلب عقلك على مشاعرك في التداول

كيف تغلب عقلك على مشاعرك في التداول

العقل والمشاعر وجهان لعملة واحدة، وهي قراراتك وأفعالك. لهذا في التداول من الأفضل أن تغلب عقلك حتى تتمكن من تحقيق مرادك. يقع معظم المستثمرون في فخ تغليب مشاعرهم بسبب بعض العناصر التي تضع عقلك في وضع التجميد، وتجعل مشاعرك هي المتحكمة.

والسبب دائمًا يكون خوف المستثمرين على رأس مالهم، أو بسبب ظهور بعض الأخبار التي تجعلهم يغيروا خطتهم في التداول. وهناك بعض الدوافع التي تجعل المستثمر يقع في تلك الفخاخ والتي سنقوم بذكرها بالتفصيل الآن، وكيف يمكنك تجنبها.

المال يتغلب على التفكير العقلاني:

تم توثيق سلوك المستثمر بشكل جيد، وهناك العديد من النظريات التي تحاول شرح الأسف والمبالغة التي يختبرها المتداولون عندما يتعلق الأمر بالمال والمكاسب والخسائر المحتملة على تلك الأموال.

حيث يمكن أن تتغلب نفسية المستثمرين على التفكير العقلاني، سواء كان ذلك التوتر ناتجًا عن النشوة أو الخوف. قد يكون من الضروري اتخاذ نهج عقلاني وواقعي للاستثمار، ولهذا لا تضع هدفك في الحياة هو جني المزيد من الأرباح، ولكن أجعل هدفك هو النجاح في الاستثمار.

نقص الخبرة يزيد من المشاعر السلبية:

عادة ما يقوم المستثمر غير المحترف بوضع أمواله التي حصل عليها بشق الأنفس في استثمارات من أجل الحصول على عائد مادي سريع، ويقوم باستشارة الأشخاص الخطأ نظرًا لنقص خبرته في التداول، وفي النهاية يقوم بخسارة أمواله. لهذا لا يوجد مستثمر محترف يتداول بأموال يحتاجها حتى لا تتغلب مشاعره عليه.

 المجهول أسوأ عدو للتداول العقلاني:

نقص المعرفة بالسوق وبتطوراته يمكن أن يغير من سلوك المتداول 180 درجة، وغالبًا ما ينشأ عن الجهل وعدم معرفة كافة جوانب الاستثمار إلى اتخاذ قرارات مفاجأة وغير حكيمة وعاطفية. لهذا يجب أن تتعلم ما هو الاستثمار جيدًا، ووضع خطة دقيقة لمستقبل هذا الاستثمار.

الشائعات عدو المتداول:

إذا جاء خبر بأن الدولار سيهبط بشكل لا معقول بسبب قرارات ترامب الجديدة، وقمت بالبيع أو الشراء على هذا الأساس فأنت منساق نحو الشائعات. وهذه أسوأ طريق تتخذه. ونفس الحال ينطبق على الاستثمار في أي أصل من الأصول المالية الأخرى، فعندما يقوم المستثمرون باتخاذ قرارات البيع والشراء بسبب الشائعات والأخبار غير المؤكدة، يصبح هذا أكبر عدو لخطة التداول العقلانية.

 

التوقيت الخاطئ

التوقيت الخاطئ دائمًا ما يؤدي إلى اتخاذ قرارات متسرعة وغير مدروسة، فعدم معرفة الأخبار في وقتها يجعلك تتخذ قرارات في التداول متأخرة أيضًا. ومن هنا تكون هذه القرارات متسرعة وغير عقلانية. لهذا يجب أن تقوم بمتابعة السوق لحظة بلحظة حتى يتسنى لك الوقت لاتخاذ القرار الصحيح.

 

وسنقوم في المقال القادم بالتحدث عن أهم الاستراتيجيات التي تجعلك تتفادى مشاعرك السلبية أو الإيجابية المفرطة.