كيف تجعل أولوياتك هي الأولوية

كيف تجعل أولوياتك هي الأولوية

نعم عنوان المقال صحيح تمامًا، فعلى الرغم من قولك لنفسك ما هذا العنوان الغريب، فبالطبع أولوياتي هي أولوياتي، فها أنا أقول لك أنت على خطأ، فمعظم الأشخاص لا يعرفون حتى ما هي أولوياتهم حتى يضعوها في قمة خططهم اليومية، ويعملوا من أجلها، أو حتى هناك بعض الأشخاص يعرفون جيدًا ما هي أولوياتهم، ولكنهم لا يعاملونها على أنها أولوية. فالأمر معقد قليلاً مما يبدو عليه. ولهذا نضع بين يديك نصائح ستساعدك في الاهتمام بأولوياتك وتحديدها جيدًا.

 

حدد ما هي أولوياتك

قبل أي شيء آخر، يجب عليك أن تقرر ما هي أولويتك، ونقصد هنا الأولوية، وليست الأولويات. والأولوية هي المفرد وليس الجمع، وهذا يعني أنك بحاجة إلى أن تقرر ما هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك في الحياة، فعندما يتعلق الأمر بكيفية قضاء وقتك، اسأل نفسك هذا السؤال:

ما هو النشاط الذي من شأنه أن يحدث أكبر قدر من الاختلاف في حياتي؟

فكر في الأمر للحظة واحدة وأجب عن السؤال. هذه هي الأولوية الخاصة بك.

 

قم بتوفير الوقت الكافي لأولويتك

 

حسنًا! أنت الآن قد قررت ما هي الأولية الأهم في حياتك، والآن يجب عليك أن تخصص الوقت المناسب لها، ولا تعامل تلك الأولوية على أنها أمر ثانوي في حياتك، فيجب عليك أن تجعل حيات كلها تتمحور حول هذا الأمر، ولا ينبغي ان تخصص بعض الوقت القليل للأولوية أو وقت فراغ مثلاً، فهذا خطأ، لأن أولويتك هي النشاط الأكثر أهمية التي تود أن تفعله، لذا فهو يستحق الجزء الأكبر من وقتك.

 

اهتم بالأمر مبكرًا

كلمة الأولوية يأتي معناها من أن هناك أمر يسبق في أهميته أمر أو أمور أخرى، لذا عامل أولويتك على هذا النحو. فيجب أن تقوم بالاهتمام بأولويتك في بداية يومك؛ بمعنى أن تفعلها مبكرًا وقبل أي أمر آخر. ومن خلال الاهتمام بتلك الأولوية في وقت مبكر من اليوم، فإن هذا يضمن لك قضاء بعض الوقت الكبير في التركيز عليها، وبالتالي النجاح في الوصول لهدفك من اهتمامك بتلك الأولوية.

 

قل لا للأشياء غير المهمة

 

حتى تتمكن من توفير الوقت الكافي لأولويتك، قل لا للأشياء الأقل أهمية في حياتك، وهذا سيحدث عن طريق معرفة التزاماتك جيدًا. فقد يبدو لك أن هناك شيئًا جيدًا من الأشياء غير المهمة، ولكن إذا كان هذا الأمر سيصرفك عن أولويتك، فعليك أن تقول لا.

قم بالقضاء على مصادر الإلهاء

العمل على إيجاد الوقت الكافي للاهتمام بأولويتك هو أمر عظيم، ولكن لا يجب أن ننكر أهمية استغلال هذا الوقت بصورة صحيحة. فيجب أن نهتم بالكيف مثل ما اهتممت بالكم. ولهذا احرص على أن تبتعد عن أية مصادر إلهاء من شأنها أن تجعل وقتك القيم، والذي قمت بتخصيصه لأولويتك، أن يكون أقل جودة، وغير فعال. ولهذا ابتعد عن مصادر الإلهاء مثل هاتفك المحمول أو مواقع التواصل الاجتماعي، ركز في قضاء وقتك بشكل صحيح، فهذا أهم من كم الساعات التي ستقضيها.