ضربة جديدة لاسواق الاسهم الامريكية بسبب بيانات الوظائف

ضربة جديدة لاسواق الاسهم الامريكية بسبب بيانات الوظائف

 

 

تعرضت العقود المستقبلية لاسواق الاسهم الامريكية إلى تراجعات تقارب الـ 1% وذلك بعد ظهور بيانات سوق العمل الامريكي

 

الاقتصاد اضاف 20 الف وظيفة غير زراعية فقط في فبراير بعكس متوسط الاشهر الماضية عند حوالي 200 الف وظيفة

 

وفي ظل خفض تقييمات توقعات النمو الاقتصادي حول العالم فإن مثل هذه الارقام تفاقم المخاوف لدى المستثمرين

 

حيث يعتبر كوين الوظائف هام جدا لبقاء البطالة متراجعة وأما في حال تراجع تكوين الوظائف كما شهدنا اليوم فإن توقعات معدل البطالة سترتفع

 

وبالتالي فإن الانفاق الفردي الاستهلاكي قد يتراجع مما يؤثر سلبا على ربحية الشركات ويخفض من تقييمات اسهمها

 

الأمر الذي دفع اسواق الاسهم للتراجع اليوم حيث تراجع العقد المستقبلي للداو جونز بمعدل 0.9% واس اند بي 500 بمعدل 0.88% وناسداك بمعدل 1.1%

 

وفي اوروبا استمرت الخسائر منذ الامس حيث فقد مؤشر ستوكس 600 ما نسبته 1.01%

 

وفي ايطاليا فقد مؤشرها الرئيسي 1.43% وفي داكس الالماني تراجع بحوالي 0.88%

 

كل هذه التراجعات وفي ضوء بيانات سوق العمل الامريكي فإن الذهب استفاد بارتفاعه اليوم بحوالي 1% عند 1300$ للاونصة

 

من جهة اخرى فإن البيانات لم تكن كلها سلبية حيث الايجابية كانت بتعديل قراءة شهري ديسمبر ويناير باضافة 12 الف وظيفة

 

أما معدل البطالة فقد تراجع إلى 3.8% وفي قياس اخر لمعدل البطالة والمسمى U6 فقد تراجعت النسبة من 8.1% إلى 7.3% وهو تراجع كبير

 

ايضا فإن متوسط نمو الاجور قفز 0.4% في فبراير ليصل سنويا إلى 3.4%

 

ولذا فإن عدد الوظائف المضافة عن فبراير قد يتم تعديلها بالزيادة في الشهر القادم مما قد يمنع من تدهور مؤشرات الاسهم كثيرا بسبب هذه البيانات الحالية

 

لا ننسى أن بيانات القطاع الخدمي الامريكي عن شهر فبراير كانت متميزة جدا بالرغم من تباطؤ نمو القطاع الصناعي

 

اي ان عدد الوظائف المضافة يفترض أن يكون أعلى مما ظهرت عليه اليوم

 

الاسبوع المقبل لدينا تصويت البرلمان البريطاني للمرة الثانية على خطة البريكست المقترحة من الحكومة

 

وفي حال رفضها فإن البرلمان في اليوم الثاني اي الاربعاء سيصوت ما إذا كان يريد الخروج من الاتحاد دون اتفاق

 

وإذا رفض البرلمان الخروج من دون اتفاق فإنه في اليوم التالي أي الخميس سيصوت ما إذا كان يريد تمديد موعد الخروج من الاتحاد

 

ولذا فإن المخاطر على الاسواق قد تمتد حتى نهاية الاسبوع المقبل بسبب البريكست

 

وما نتوقعه هو رفض البرلمان لخطة الحكومة ورفض عدم التوصل لاتفاق والموافقة على تمديد موعد الخروج من الاتحاد

 

وهذا التمديد إن تحقق فهو اشارة ايجابية للاسواق لتعيد الثقة تدريجيا

 

وقد يكون ذلك بداية عودة ارتفاع اسواق الاسهم إذا اعبرنا أن ما حدث لها هذا الاسبوع ضمن مستويات التصحيح الطبيعية بعد سلسلة الارتفاعات في الاسابيع التي سبقتها

 

الاسهم الاشهر والاكثر خسارة اليوم حتى اعداد التقرير: