شهادة باول ترفع مستويات الفائدة المتوقعة والأسواق تتفاعل بقوة

شهادة باول ترفع مستويات الفائدة المتوقعة والأسواق تتفاعل بقوة

يبدو أن التضخم ما يزال محور اهتمام الفيدرالي وقلقه بشكل كبير

 

حيث قد أعرب اليوم جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في شهادته أمام لجنة الكونجرس

 

بأن التضخم ما يزال مرتفعا مما يستدعي معه المزيد من رفع معدل الفائدة

 

إلا أنه أكد في بيانه أن كل قرار في كل اجتماع مقبل للفيدرالي الأمريكي سيعتمد على البيانات حينها

 

حيث إذا ارتفع التضخم سيتم العمل على رفع الفائدة أكثر بهدف خفضه وإن تراجع التضخم سيتم التوقف عن رفع الفائدة حينها

 

وكرر باول الحاجة للمزيد من الوقت لمعرفة تبعات عمليات رفع الفائدة التي تمت العام الماضي على الاقتصاد من ناحية خفض التضخم والتأثير سلبا على النمو

 

وهو الأمر الذي دعى إلى خفض وتيرة رفع معدل الفائدة إلى الوضع الحالي بربع نقطة مئوية فقط في كل اجتماع

 

فكيف تغيرت توقعات السوق بشأن مستويات الفائدة للعام الجاري واجتماع 22 مارس المقبل؟

 

لاجتماع 22 مارس الجاري فإن السوق رفع من توقعاته من رفع ربع نقطة مئوية لتصبح على الأرجح باحتمالية 66%

 

بأن ترتفع بنصف نقطة مئوية أي من مستوى 4.75% الحالي للفائدة لتصبح عند 5.25% في مارس.

 

 

بينما في ديسمبر أي نهاية العام الجاري فالسوق رفع التوقعات بناء على ذلك بأن ننهي العام عند 5.75% بدلا من 5.5% المتوقعة سابقا

 

 

ولكن ماذا كانت توقعات الفيدرالي في ديسمبر بشأن مستوى الفائدة لعام 2023 حتى يقول باول بأنها قد تصبح أعلى من هذه التوقعات؟

 

التوقعات التي نشرها الفيدرالي في ديسمبر وفق توقعات أعضاء لجنة السياسة النقدية هي بأنه مع نهاية عام 2023 سيكون معدل الفائدة عند 5.1%

 

أي أن بلوغ الفائدة مستوى 5.5% سيكون كافيا ليكون فوق التوقعات وليس 5.75% التي بات السوق يتوقعها.

 

 

ولذا فغالبا سيستمر الفيدرالي بكونه متمهل في عملية رفع الفائدة حتى لا يدفع الاقتصاد لأزمة اقتصادية

 

وذلك في حال تراجعت أسعار النفط كما حدث اليوم بعد هذه التصريحات!

 

ومن المهم ذكر أن باول أكد توقعاته بأن التضخم سيتراجع خلال 6 إلى 12 شهر بشكل كبير.

 

فكيف تفاعلت أسواق الأسهم والعملات والسلع مع هذه التوقعات؟

 

تراجعت مؤشرات الأسهم ولكنها ضمن تراجع بسيط لا يتجاوز 1.21% حين إعداد التقرير سواء في أوروبا أو أميركا

 

 

أما سوق العملات فقد سجل قفزة للدولار الأمريكي أمام هذا التحرك ولو كان بسيطا لتوقعات معدل الفائدة

 

مكاسب مؤشر الدولار سجلت 1% بينما تراجع الدولار الاسترالي بحوالي 2% بسبب تراجع أسعار السلع أيضا

 

 

في سوق السلع فقد تراجعت الفضة بشكل حاد قرب الـ 4% بينما فقد النفط 3% والذهب 1.6%