ستيفن مور، هل يكون من أسباب تراجع عوائد السندات الأمريكية؟

ستيفن مور، هل يكون من أسباب تراجع عوائد السندات الأمريكية؟

صحفي سياسي اقتصادي، من هو ستيفن مور؟

ستيفن مور هو صحفي سابق في “وول ستريت جورنال” وناقد ساخر لجيروم باول، حاكم البنك الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي، حيث دائمًا ما ينتقد سياساته التشددية السابقة لاسيما حين رفع معدل الفائدة على الأموال الاتحادية (4) مرات ربع سنوية العام الماضي (2018).

قام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الجمعة 22 مارس بترشيح السيد ستيفن مور لأحد المقعدين الخاليين بمجلس الحكم في البنك الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي (FED). المجلس الحالي به (4) أعضاء قام ترامب بترشيحهم لمجلس الشيوخ، بما فيهم حاكم البنك الفيدرالي جير م باول ونائبه ريتشارد كلاريدا.

تسيس مجلس الحكم بتعيين أفراد له نفس التوجهات السياسية والاقتصادية هي طريقة سلكها رؤساء أمريكا في السابق، وها هو الرئيس الأمريكي ترامب يتبع نفس المسلك.

واجه ستيفن مور بعد الترشيح للمنصب انتقادات كثيرة، منها أنه لا يملك درجة الدكتوراه في القانون، إلى جانب العلاقة القريبة جدًا بين مور وترامب والتي من شأنها أن تهدد سرية قرارات مجلس البنك الفيدرالي الأمريكي، وأن تاريخ مور يفيد بأنه يصيغ توجهه السياسي بناء على من يجلس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، فكان تشدديًا مع وجود الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والآن يتوجه إلى السياسة النقدية التيسيرية مع وجود دونالد ترامب في الحكم.

علق ستيفن مور على ترشيحه لمقعد مجلس البنك الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي قائلاً إنه لم يكن يفكر مطلقًا في الأمر، ولكنه بدأ بالفعل التفكير فيه.

أضاف ستيفن مور قائلاً: (سأستخدم أسعار السلع كدليل). ويؤمن بتخفيض معدل الفائدة على الدولار الأمريكي (50) نقطة أساس إلى نطاق (1.75 – 2.0%) في مقال للرأي في “وول ستريت جورنال”.

السندات الحكومية الأمريكية تستجيب متراجعة مع اتجاه الإدارة الأمريكية لتخفيض الفائدة، مع تحويل تركيبة مجلس حكم البنك الفيدرالي الأمريكي إلى حمائم في ظل الركود الاقتصادي الأمريكي الوشيك.

مجلس الشيوخ الأمريكي هو صاحب الحق في الموافقة على اختيارات الرئيس الأمريكي للوكالات المستقلة، والأمر يحتاج وقتًا أطول.