سبعة أسباب تؤكد على ركود اقتصادي قادم حتمًا

سبعة أسباب تؤكد على ركود اقتصادي قادم حتمًا

الأسباب الحقيقية وراء التراجع الاقتصادي

تجاهل من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FED) انتقادات بعض الخبراء الاقتصاديين والرئيس الأمريكي ترامب واستمر في رفع معدل الفائدة على الدولار الأمريكي (وصلت لأربع مرات في 2018)، ووتيرة البنك كانت استباقية لمعدل التضخم حتى بلغ معدل الفائدة الحقيقي (+0.9%) الآن.

المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي بينها عوامل مشتركة في اقتصاديات الدول، مع تفرد كل دولة بمخاطر خاصة. فيما يلي نحاول إضاءة الضوء على مجموعة من المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي:

1) تشديد السياسات المالية: السياسات المالية تُستخدم لتحفيز الاقتصاد في أوقات هزيمة النمو الاقتصادي، والرئيس الأمريكي ترامب قام في نهاية (2017) بالإعلان عن خطة ضخمة لتخفيض الضرائب وأخرى للإنفاق الحكومي الضخم لتحفيز النمو. الصين أيضًا قامت بضخ عشرات المليارات من الدولارات عن طريق تخفيض الاحتياطيات الإلزامية لدى بنك الشعب الصيني (PBOC)، مع برامج التيسير النقدي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.

2) السياسات النقدية تفقد معظم أدواتها: الفائدة حول العالم منخفضة جدًا عن معدلاتها قبل (2008)، فالبنك الفيدرالي الأمريكي نجح في رفع معدل الفائدة على الدولار الأمريكي إلى نطاق (2.25% – 2.50%)، وقبل ذلك أنهى برامج التيسير الكمي الضخمة (2014)، فلديه أدوات نقدية نوعًا ما. البنك المركزي الأوروبي (ECB) مع معدل الفائدة (-0.4%)، والمركزي الياباني (BOJ) (-0.1%) مع برامج تيسير نقدي ضخمة، والمركزي الإنجليزي (BOE) مع (435) مليار جنيه إسترليني من برامج التيسير الكمي ومعدل فائدة منخفض عند (0.75%).

3) التباطؤ الاقتصادي جزء حتمي من دورة النشاط الاقتصادي: البعض يحاول تفسير التوجهات المستقبلية للبنوك المركزية بشكل إيجابي مبالغ فيه، ويتناسون أن التباطؤ الاقتصادي هو الجزء التالي للنمو الاقتصادي، والبنوك المركزية تحاول فقط تقليل درجة التباطؤ الاقتصادي والركود.

4) أزمة (Brexit): الضبابية لازالت تسيطر على أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد شراكة دامت لعقود، إنه منحنى ضيق وصعب للدول المشاركة في الاتحاد الأوروبي وخاصة بريطانيا.

5) الحرب التجارية الأمريكية: الولايات المتحدة لا تحارب الصين فقط، ولكن العالم كله باستثناء القليل من الدول، حيث وضعت على الكثير من الدول تعريفات جمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، مع حرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي (EU) على السيارات الواردة من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.

6) اليمين الشعبوي على مقربة من مقاعد السياسة: جاء استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (23 يونيو 2016) من تكتلات يمينية اختارت الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ثم فاز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمقعد الرئاسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية (نوفمبر 2016)، وفي إيطاليا وصل تحالف الرابطة اليمينية وتحالف الخمس نجوم الاشتراكي وكان الصدام مع الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو. اليمين الشعبوي يتسرب إلى مقاعد الحكم في العالم ليشكل ثورة على البيروقراطية كبيرة السن.

7) السترات الصفراء نموذج يمكن أن يعمم: جاء ايمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، للحكم في ظل حيادية، حيث رفض اليمين الفرنسي والاشتراكية العجوزة. ماكرون تقدم لحكم فرنسا في غفلة من الزمن ولم يحاول أن ينتمي لأي من الفريقان، وظل بلا جماهير. والآن يواجه رفض شعبي فيما يسمى بثورة السترات الصفراء، وتنتقل حركة السترات الصفراء تلك لدول أوروبا بالتدريج لتكون رمزًا لأي مطالب.

بالنهاية نجد أن الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر عديدة، السياسة والجيوسياسية، كجزء من الأزمة، ولكن التباطؤ قادم كجزء من الدورة الاقتصادية الطبيعية، وحلول التيسير الكمي شوهت بعض الاقتصادات. يبدو أن الحلول الهيكلية أصبحت في غاية الأهمية.