تناقض في الاسواق وتراجعات الاسهم الامريكية بلغت نسب هامة

تناقض في الاسواق وتراجعات الاسهم الامريكية بلغت نسب هامة
  • تراجعات اس اند بي 500 والداو جونز لم تصل بعد الى 20%
  • السعودية تصعد حرب النفط وروسيا تهدىء!
  • بنك انجلترا يخفض الفائدة 50 نقطة اساس واسهم اوروبا ترتفع

 

تستمر تقلبات اسواق الاسهم ولكن هناك أرقام تضع لها الاسواق اعتبارات هامة

 

حيث من المتعارف عليه أن تراجع اسواق الاسهم 10% من قمتها يعني أنها دخلت مرحلة التصحيح

 

أما التراجع 20% فيعني الدخول بالسوق الهابط

 

وبحساب اقصى تراجعات سجلها اس اند بي 500 فنجد انها 19.5% وأما الداو جونز فبلغت 19.8% أي كلاهما لم يصل بعد إلى 20%

 

وهو عامل نفسي نوعا ما بأن المتعاملين بالسوق يجدون أن التصحيح قد بلغ اقصى مستواه

 

ولكن بالطبع هناك شروط أن لا تكون العوامل الاساسية دافعة للمزيد من الخسائر

 

ولذا فوجدنا بالامس ارتداد 5% تقريبا بعد بلوغ التراجعات لتلك النسب.

 

في اوروبا الصورة اليوم حتى اعداد التقرير خضراء وبالتالي قد يتشجع السوق الامريكي للاغلاق على ارتفاعات رغم تراجعاته قبل الافتتاح بحوالي 800 نقطة للداو جونز

 

حيث في اوروبا ليس فقط خفض الفائدة من البنك المركزي البريطاني هو ما دفع الاسهم للارتفاع

 

بل ايضا انها سعرت سابقا كثير من السلبية والتراجعات لمؤشر ستوكس 600 من اخر قمة هذا العام بلغت 22.9% حتى اعداد التقرير

 

التراجعات اخافت صناع السياسات المالية والنقدية حول العالم ودفعتهم لاعلان حزم من برامج السيولة للشركات التي قد تجف مواردها بسبب توقف الاعمال والانشطة والاستهلاك

 

ولكن رغم ذلك إن انتشر كورونا في اميركا فقد نشهد تراجعات مؤشرات الاسهم تصل الى 30% من قممها السابقة

 

الف حالة في اميركا مصابة بكورونا ولكن الولايات هناك تأخذ الامور بجدية

 

حيث اعلنت قبل ايام كلا من واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا حالة الطوارئ وهي كلمة تثير الذعر في الاسواق

 

ولذا فالتارجح بين برامج التحفيز وبين استمرار ارتفاع الاصابات في اميركا يستمر بجعل التارجح عاليا بالف نقطة للداو يوميا او بمعدلات 5% بين الصعود والهبوط

 

ايضا فإن شركات الطاقة العالمية تضغط على مؤشرات الاسهم

 

حيث اعلنت ارامكو انها سترفع طاقتها الانتاجية من مستويات 12 مليون برميل الى 13 مليوم برميل

 

ولكن ذلك يحتاج لوقت فرفع الطاقة الانتاجية ليس رفع للانتاج فورا

 

بل رفع للطاقة التي يمكن ان تنتج بها ويتطلب ذلك انشاء البنية التحتية المكلفة للمليارات من الدولارات وفترة من الزمن

 

ولكنها رسالة من السعودية انها عازمة على الاستمرار لزيادة الانتاج لتعويض اثر تراجع الاسعار ولو جزئيا

 

أما روسيا فعلى لسان وزير الطاقة فاعلن ان روسيا ما تزال تتباحث من اوبك وان ممثليها سيجتمعون بممثلي اوبك في فيينا في 18 الجاري!

 

وهناك اسف من الامارات على لسان وزير الطاقة بان اوبك بلس لم تتوصل لاتفاق

 

وبالتالي هناك ضرر على دول اخرى في اوبك لا تستطيع رفع طاقتها الانتاجية بسرعة وبالتالي من مصلحتها المالية ان يتم رفع الاسعار وليس الدخول في حرب اسعار

 

الاصابات الجديدة في الصين وكوريا الجنوبية تدهورت وفي ايطاليا هناك عزل كامل

 

ولكن اميركا تبالغ في وسائل اعلامها ففي بلد يتجاوز ال350 مليون نسمة هناك فقط الف اصابة

 

واتجاه الامور في اميركا هو ما سيحدد الان مسار الاسواق!