تراجعت مؤشرات الاسهم الأمريكية اليوم بحوالي 1%
حيث تراجعت عقب صدور تقرير من بلومبرج ثم تطابق مع مثيله من رويترز ونيويورك تايمز
بأن الرئيس بايدن يريد رفع معدل الضرائب على الأرباح الرأسمالية لتصبح كحد أقصى 43.4%
مما سيعني أن من يربح مليون دولار من تداولات سوق الاسهم سيدفع ضريبة 39.6% على تلك الأرباح ارتفاعا من النسبة السابقة عند 20% أي الضعف تقريبا
ما تأثير ذلك على أسواق الأسهم ومتى يمكن أن يحدث ذلك؟
التأثير مشابه لمطلب بايدن برفع الضرائب على الشركات
حيث في الفترة الحالية يسعر السوق بأن لا يوجد موعد قريب لرفع الضرائب كونها تحتاج موافقة تيارات مختلفة تدعم الحزب الديموقراطي صاحب الاغلبية
ولذا فالسوق ما يزال يتجاهل هذا العامل على السوق تحت آمال بأن يتم التعويض عبر التحسن الاقتصادي وعودة الحياة لطبيعتها عقب السيطرة على انتشار كورونا
إلا أن قرب تمرير ضرائب أعلى على الارباح الرأسمالية تحديدا له أثر هام مختلف
بسبب مصلحة نسبة كبيرة من المستثمرين بجني ارباحهم قبل موعد تطبيق الضريبة الجديدة
حتى يتم تجنب تحمل تكلفة الضريبة المرتفعة وذلك عبر اغلاق الصفقات المفتوحة
والبدء فيما بعد بالاستثمار مجددا دون أن يقيد به ارباح رأسمالية سابقة
مالم يكن القانون مراعيا باحتساب الضريبة على الارباح من تاريخ اقرار الضريبة وبشكل نسبي على مجمل الارباح المحققة من الصفقات المفتوحة!
أي أن تكون الضريبة على الأرباح المحققة قبل تغيير الضريبة بالنسبة القديمة
والضريبة الجديدة تطبق فقط على الارباح المحققة من تاريخ اقرارها
وذلك قد يمنع عمليات البيع المكثف لجني الأرباح.
وبشكل عام فملف الضرائب رغم أنه مهمل في السوق حتى اقتراب تحوله لحقيقة
إلا أنه أحد أهم العوامل التي قد تؤدي لحدوث تراجع في مؤشرات الاسهم ربما بما يفوق 20% خلال الأشهر المقبلة
أما حاليا فنتوقع استمرار اهمال السوق لهذه العوامل رغم امكانية التراجع المبني على تصحيح بسيط بين 5% إلى 6% في السوق فقط كونها في مستويات مرتفعة
وأيضا كون السوق ربما يستهدف مستويات أعلى لمؤشرات الاسهم الأمريكية لهذا العام تقارب ارتفاع سنوي بين 15% إلى 20%
حيث حاليا المؤشرات مرتفعة بحوالي 10% منذ بداية العام.
الرسم التالي يبين دعم اس اند بي 500 عند حوالي 4000 وللداو جونز عند حوالي 32700 وناسداك 100 بحوالي 12800
