اغلاقات كورونا المتعددة في عدة اقتصادات هامة باتت تؤثر على الطلب على النفط وفق عدة مؤشرات
حيث كما ذكرنا مؤخرا سجلت واردات الهند من النفط اشارات على التراجع في فبراير
وأما البرازيل فمستمرة منذ أيام في اغلاق كبير يؤثر على طلب النفط
والصين وفق بيانات القطاعين الصناعي والخدمي عن شهر فبراير أظهرت ضعفا بارز
حيث سجل القطاع الصناعي أدنى مستوى منذ ابريل العام الماضي
وسجل القطاع الخدمي أدنى مستوى منذ فبراير العام الماضي
واقترب كلاهما من الانكماش وكأن زخم النمو يتلاشى تدريجيا وهو يؤثر على الطلب النفطي
وتظهر بيانات مخزونات النفط الامريكي استمرار ارتفاعها كما شهدنا بالأمس للاسبوع الخامس على التوالي
رغم أن عدد منصات الحفر الامريكية العاملة ما تزال بحوالي نصف ما كانت عليه قبل انتشار كورونا
المنصات عند مستويات 400 منصة عاملة والرسم يبين كيف ارتفعت خلال عام ولكنها أقل مما كانت عليه قبل كورونا
وذلك يعني أن أوبك بلس لا تستطيع رفع انتاجها في اجتماعها المقبل بداية ابريل.
أسعار النفط عادت اليوم للتراجع مع تسعير للضعف في الاقتصاد العالمي
حيث فقد برنت 2% ليعود إلى 63$
وفق الخام الأمريكي 2.4% ليعود دون 60$
ووفق الضعف في بيانات الاقتصاد فيمكن أن تجد الأسعار صعوبة بالبقاء فوق 60$ للامريكي وفوق 65$ لبرنت إلى أن تتحسن البيانات ويعود تسارع نمو الطلب.