النفط قد ينتفع من نقص الإمدادات

النفط قد ينتفع من نقص الإمدادات

ما هي العوامل الداعمة للنفط؟ وهل تستمر؟

النفط الخام الأمريكي – العقود الآجلة تسليم أكتوبر – أغلق جلسة الجمعة على خسارة (-0.64%) عند (69.80) $/للبرميل من الخميس (70.25) $/للبرميل. أسبوعيًا أغلق على أرباح (+1.57%) للأسبوع الثاني من الأرباح في نطاق حركة (70.50 – 68.21). أما شهريًا فقد أغلق على مكاسب (+1.51%).

برنت الخام العالمي القياسي أغلق جلسة الجمعة على خسائر (-0.45%) عند (77.42) $/للبرميل، مع إغلاق أسبوعي على مكاسب (+2.11%). كما أغلق بشهر أغسطس على مكاسب (+4.27%).

وقد شهد شهر أغسطس صراعًا من المخاوف من نقص الإمدادات بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، حيث بالفعل انخفض الإنتاج الإيراني من (3.70) م.ب.ي. في يوليو إلى (3.55) م.ب.ي. في أغسطس. كما أن الإنتاج الأمريكي يتجمد تقريبًا حول المستوى القياسي (11.0) مليون برميل يوميًا، مع ارتفاع تكلفة المياه في حوض بيرميان الأمريكي.

ومن جانب آخر تراجعت المخزونات الأمريكية لأسبوعين متتاليين، مع عدم ارتفاع الإنتاج الأمريكي عن المستوى القياسي (11) مليون برميل يوميًا. أيضًا أعداد الحفارات الأمريكية النشطة لا ترتفع، مما يعني أنها ستؤثر سلبًا على قرارات الاستثمار في القطاع.

وعلى الرغم من أن اضطرابات الأسواق الناشئة تمثل خطرًا حقيقيًا على الطلب العالمي، إلا أن الاقتصاد العالمي لايزال قويًا، مما يدعم الطلب على النفط الخام.

كل ما سبق يؤكد توقعات نقص الإمدادات للأسواق من النفط، ونقص الإمدادات من أهم العوامل الداعمة لأسعار النفط الخام، لذلك نجد أن اتجاه الأسعار لازال صاعدًا بوضوح.

أما عن العوامل التي تؤثر بالسلب على أسعار النفط، فمنها الحرب التجارية الأمريكية على الصين ومختلف الدول، والتي تؤثر على الطلب العالمي للنفط. أيضًا اضطرابات الأسواق الناشئة، مثل تركيا والأرجنتين والبرازيل والهند، مع ارتفاع تكلفة الديون بالدولار الأمريكي (بسبب رفع الفائدة على الدولار الأمريكي من البنك الفيدرالي الأمريكي)، وقد تأتي بأزمة مالية ضخمة تؤثر على الطلب العالمي على النفط.

وعن باقي الإغلاقات، فقد أغلق البنزين – العقود الآجلة تسليم أكتوبر – جلسة الجمعة على خسائر (-0.55%) عند (1.9955) $/للجالون، مع خسائر أسبوعية (-3.88%)، وخسائر شهرية (-6.27%).

الغاز الطبيعي – عقود آجلة تسليم أكتوبر – أغلق جلسة الجمعة على أرباح (+1.46%) عند (2.916) $/لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع خسائر أسبوعية (-0.03%)، ومكاسب شهرية (+4.82%).

أساسيًا، اتجاه النفط الخام الأمريكي صاعد، فالعوامل الداعمة لارتفاع أسعار النفط أكبر من العوامل الضاغطة سلبًا على الأسعار، مع توقع استمرار نفس البيئة الأسبوع الجديد.

أما فنيًا، فاتجاه النفط الخام محايد، مع توافر المقاومة عند (70.0 -70.50) $/للبرميل، وميل صاعد بثبات الدعم (63.90) $.

لذلك فإن الاستراتيجية المقترحة هي الشراء من التراجعات أعلى (64.0) $/للبرميل، مع التوقف عند (70.0) لمتابعة موقفهًا. الكسر أعلى (71.0) $/للبرميل يفتح الباب لمزيدًا من الصعود.