الصين مستعدة لحل الحرب التجارية بموقف هادئ

الصين مستعدة لحل الحرب التجارية بموقف هادئ

الصين مستعدة لحل الحرب التجارية “بموقف هادئ”، وتلميحات إلى أنها لن تنتقم في الوقت الحالي

 

في أحدث تصريحات للصين، وضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة الصينية أن الصين ترفض تمامًا تصعيد الحرب التجارية، وأنهم على استعداد تام للتفاوض والتعاون من أجل حل الأزمة.

تصريحات المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية:

قال قاو فنغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، يوم الخميس إن الصين ترغب في حل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة بهدوء، وتعارض أي تصعيد إضافي في التوترات.

كما صرح قائلًا “نحن نرفض بشدة تصعيد الحرب التجارية، ونحن على استعداد للتفاوض والتعاون من أجل حل هذه المشكلة بكل هدوء”. وأشار إلى أن الوفدين التجاريين الصينيين والأمريكيين حافظوا على اتصال فعال.

لكن في نفس الوقت لم يؤكد على ادعاء الرئيس دونالد ترامب يوم الإثنين، والذي قال إن الفريق الصيني قد اتصل بالولايات المتحدة في نهاية الأسبوع للرغبة في التوصل إلى اتفاق قريب.

وعلى نفس الصعيد، فقد صرحت المتحدثة الرسمية باسهم وزارة الخارجية الصينية بأنها غير مدركة للدعوة التي تحدث عنها ترامب.

الانتقام الصيني إلى أين؟

قال قاو: “لدى الصين الكثير من وسائل التدابير المضادة، ولكن في ظل الوضع الحالي، فإن السؤال الذي يجب مناقشته الآن هو هل من الممكن إلغاء التعريفات الأمريكية الجديدة على 550 مليار دولار للسلع الصينية لمنع تصاعد الحرب التجارية؟”.

جاء تعليقه بعد أن هدد ترامب يوم الجمعة برفع الرسوم على السلع الصينية بقيمة 250 مليار دولار إلى 30٪ من 25٪ وزيادة التعريفة الجمركية على المنتجات الأخرى بقيمة 300 مليار دولار إلى 15٪ من 10٪، ردًا على الانتقام الصيني.

وأشار قاو إلى أن الصينيون مهتمون بالمفاوضات أكثر من اهتمامهم بالانتقام، مما يبرز الحاجة إلى منع المزيد من التصعيد.

تصاعد التوترات أكثر من ذي قبل:

تصاعدت التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم في أواخر الأسبوع الماضي وحتى نهاية الأسبوع، حيث أعلنت كل دولة عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية على السلع التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات من الدول الأخرى.

 

آخر مكالمة رسمية:

كانت آخر مكالمة هاتفية رفيعة المستوى معروفة بين كلا الوفدين في 13 أغسطس. وقالت وزارة التجارة في ذلك الوقت في بيان إن مكالمة مماثلة تم التخطيط لها في غضون أسبوعين. وكان من المتوقع أن يلتقي الجانبان وجهاً لوجه في سبتمبر.

ومع ذلك، بعد التصعيد الأخير، لا يزال من غير الواضح مدى قرب الولايات المتحدة والصين من اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام في المفاوضات. وعندما سئل الخميس عما إذا كان الطرفان سيلتقيان في سبتمبر، قال قاو إن كلاهما يناقشان الأمر.