الإسترليني في مزاج رائع، ولكن مؤقتًا!
جاءت بيانات مبيعات التجزئة البريطانية عن شهر يوليو على نحو أفضل من التوقعات، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة 3.3% على أساس سنوي، مما أعطى إشارة لمتداولي الباوند بالدخول لشرائه وارتفاع قيمته أمام الدولار الأمريكي واليورو. فقد ارتفع الإسترليني أمام الدولار أعلى المستوى 1.21، كما يقترب أمام اليورو من المستوى 1.09.
ولكن هل المدى المتوسط والبعيد مشرق بالنسبة للباوند؟ الإجابة قد لا تكون على قدر جيد من التفاؤل، حيث أن الإسترليني بالوقت الراهن أمام حاجزين. الحاجز الأول هو قوة الدولار الأمريكي، خاصة وأن الأخير قد تلقى دعمًا قويًا أمس من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت في مجملها أفضل من التوقعات.
الحاجز الثاني والأهم بالنسبة للباوند هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق، فالأمر أصبح شبه مؤكد بالنسبة للأسواق أن بريطانيا في طريقها للخروج من الاتحاد بدون اتفاقات محددة، لاسيما اتفاقات تجارية تتضمن سلامة وصحة الاقتصاد البريطاني مستقبلاً. لذا فقد يرتفع الإسترليني قليلاً على المدى القريب، ولكن لا نعطي للأمر تفاؤلاً كبيرًا على المدى المتوسط والبعيد.
جدير بالذكر أن اليورو ينتظر اليوم بيانات اقتصادية مهمة ومؤثرة عليه، فإن جاءت في صالح العملة الموحدة، فقد يساعد هذا في الحد من ارتفاعات الإسترليني.