الأحداث الاقتصادية الكبرى من التاريخ وكيف أثرت على سوق العملات، الجزء الثالث (أزمة أسيا الاقتصادية 1997)

الأحداث الاقتصادية الكبرى من التاريخ وكيف أثرت على سوق العملات، الجزء الثالث (أزمة أسيا الاقتصادية 1997)

كما ذكرنا في بداية سلسلة المقالات الخاصة عن الأحداث الاقتصادية الكبرى على أهمية وجود العملات كوحدة تبادل بين الأشخاص، وأن بوجودها وجدت العديد من الأحداث الاقتصادية الهامة. وفي هذا الجزء من السلسة سنكمل حديثنا عن أهم تلك الأحداث الاقتصادية التاريخية، والتي أثرت بشكل كبير في تشكيل خارطة القوة الاقتصادية في العالم واليوم سنتححدثن عن أح الأزنات التي أثرت بشكل مباشر على الأقتصاد التايلاندي واقتصاد بلاد شرق اسيا وبشكل غير مباشر على اقتصادات العالم أجمع وهو الحدث المعروف بأسم:

 أزمة أسيا الاقتصادية 1997

الأزمة المالية الآسيوية عام 1997

أدت الأزمة المالية في عام 1997 إلى وجود مخاوف من حدوث انهيار اقتصادي في قارة آسيا، وهو ما يمكن أن يؤدي بدوره إلى انهيار اقتصادي عالمي. وقد بدأت الأزمة الاقتصادية في تايلاند، والسبب كان في تراكم الديون الخارجية، مما أدى إلى الإفلاس تقريبًا في تايلاند.

 

وقد أدت أزمة أسيا الاقتصادية أيضًا إلى انهيار البات التايلندي، والذي قامت الحكومة التايلاندية بتعويمه بسبب نقص العملات الأجنبية التي تدعم عملتها، وتم وضع تدابير عاجلة لإنقاذ هذه العملة الهامة. وكان تأثير الأزمة كبير، ليس فقط على تايلاند، ولكن على معظم بلاد شرق أسيا. وقد بدأت الأزمة فعليًا في يوليو 1997. وقد أثارت تلك الأزمة مخاوف من حدوث انهيار اقتصادي عالمي بسبب ما يسمى بالعدوى المالية. ولكن التأثير الأقوى كان في دول شرق أسيا، حيث أدت الأزمة إلى انخفاض قيمة أسواق الأسهم وأسعار الأصول الأخرى وارتفاع حاد في الديون الداخلية والخارجية.

 

وتعتبر إندونيسيا وكوريا الجنوبية وتايلاند هي أكثر البلدان تأثراً من أزمة أسيا الاقتصادية . كما تضررت هونغ كونغ ولاوس وماليزيا والفلبين بسبب الركود. كانت بروناي والصين وسنغافورة وتايوان وفيتنام أقل تأثراً، رغم أن الجميع عانوا من فقدان الطلب والثقة في جميع أنحاء المنطقة. تأثرت اليابان أيضًا، وإن كان تأثرها أقل من ذلك بكثير.