ارتفاع الأسهم والمعادن يعكس تفاؤل بالاقتصاد الأمريكي وسط تحديات جيوسياسية واقتصادية متزايدة

ارتفاع الأسهم والمعادن يعكس تفاؤل بالاقتصاد الأمريكي وسط تحديات جيوسياسية واقتصادية متزايدة

تشهد مؤشرات الأسهم الأمريكية عودة للارتفاع، مستندة على توقعات إيجابية للاقتصاد الأمريكي وربحية الشركات الكبرى التي تبدأ اليوم بإعلان نتائجها.

 

الشركات الأمريكية الكبرى التي ستعلن اليوم عن نتائجها هي JP Morgan Chase، وWells Fargo، وBlackRock، وCitigroup.

هذه الشركات تعد من أبرز الأسماء في القطاع المالي اليوم ولها تأثير كبير على حالة الاقتصاد.

هناك توقعات جيدة بشكل عام بشأن هذه النتائج، ومن المقرر أن تعلن قبل افتتاح السوق الأمريكي.

 

في ذات السياق، يستمر أداء المعادن الثمينة في تحقيق مكاسب، ما يعكس تنويع المحافظ الاستثمارية وضم هذه المعادن ضمنها.

 

هذه المكاسب تأتي في ظل وجود جانب غامض بشأن أداء القطاعات المتأثرة سلبًا بارتفاع معدلات الفائدة ووجود مخاطر جيوسياسية واضحة، ما يدفع المستثمرين للبحث عن فرص استثمارية في أصول تعتبر ملاذات آمنة في أوقات الغموض والتقلب.

 

ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية:

يُعزى هذا الارتفاع إلى تأثر السوق بنتائج البنوك الكبرى التي ستبدأ اليوم بإصدار تقاريرها لأداء الربع الأول من العام الحالي 2024.

 

ويُعتبر أداء الشركات هو المؤثر الأبرز على سوق الأسهم، أكثر من السياسة النقدية، وهذا ما يجعل التوقعات الإيجابية حول نمو الأرباح تعيد الحيوية إلى الأسواق.

 

أيضا فالاقتصاد الأمريكي يظهر علامات قوة، كما يتضح من بيانات طلبات إعادة البطالة الجديدة التي سجلت بالأمس انخفاضاً إلى 211 ألف طلب، ما يعكس استقرار سوق العمل.

 

بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار المنتجين نمواً بسيطاً في الشهر الماضي بمعدل 0.2%، وهو ما يشير إلى تحكم معتدل في التضخم، على الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلكين قد أظهر خلال الاسبوع ارتفاع التضخم بعيدا عن هدف الفيدرالي الذي يقف عند 2% مما خلق حالة التقلب التي شهدناها في الأسواق.

 

السياسة النقدية  للمركزي الأوروبي وتأثيراتها العالمية:

من ناحية أخرى، أبقى البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة دون تغيير عند 4.5%، ولكنه أكد مجددا إلى احتمالية خفض معدل الفائدة في يونيو.

هذا القرار جاء مدفوعاً بتوقعات بأن التضخم في منطقة اليورو سيتراجع إلى مستوى 2% بشكل مستقر، مما يسمح بذلك.

 

هذا يعني أن الضغط يتزايد على الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة بحلول يونيو لتجنب ارتفاع الدولار الأمريكي، خاصة إذا لم يتم تطبيق خفض مماثل.

 

توقعات الأسواق:

رغم التقلبات في سوق العملات، يبدو أن الوضع لا يزال مواتياً لسوق الأسهم الذي يواصل تحقيق مكاسب في الولايات المتحدة الأمريكية.

التوقعات بنمو أرباح الشركات تضيف طبقة أخرى من الثقة في الأسواق، مما يدعم استمرار تفاؤل المستثمرين والتدفقات الرأسمالية نحو الأسواق الأمريكية.

 

تأثير الدولار وأداء الذهب:

على الرغم من الارتفاع الذي يشهده مؤشر الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى مستوى 105، استطاع الذهب أن يحقق أداءً لافتاً بوصوله إلى مستوى 2400 دولار للأونصة، مع مكاسب تتجاوز الـ 1%.

هذا الارتفاع في سعر الذهب يعكس الطلب المتزايد على المعدن كملاذ آمن، خاصة في أوقات الغموض الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية ولتنويع المحافظ الاستثمارية.

 

الفضة والمعادن الصناعية:

كما شهدت الفضة ارتفاعاً بنسبة 2%، وصولاً إلى 28.86 دولار للأنصة، ما يعكس استجابة مماثلة للتغيرات في السوق.

 

المعادن الصناعية والتوقعات الاقتصادية:

المعادن الصناعية كذلك لم تبقى بمنأى عن التأثيرات، حيث شهدت ارتفاعاً في الأسعار.

هذا النوع من المعادن يعتبر مؤشراً على النشاط الصناعي والتوقعات الاقتصادية خاصة مع تنامي فرص خفض الفائدة عالميا.

 

اليكم أداء الأسواق: