الحليب من أهم المنتجات الغذائية التي يستهلكها البشر بصورة ضخمة، وتعتمد بعض الدول في اقتصادادتها على إنتاج وتصدير الحليب، وخاصة حليب الأبقار. ويتم إنتاج العديد من المنتجات باستخدام حليب الأبقار، بما في ذلك الجبن والقشدة والزبدة واللبن الزبادي والحليب السائل والآيس كريم وبروتين مصل اللبن، وغيرها الكثير.
وفي التقرير التالي سنتعرف على أكبر الدول إنتاجًا للحليب البقري، وإلى أي الدول تصدر إنتاجها
المرتبة العاشرة
المملكة المتحدة
(13.9 مليار كيلوغرام)
في المملكة المتحدة يعتبر الإنتاج الحيواني وإنتاج الألبان هو عمل راسخ منذ عقود في البلاد. وحتى الآن يتم تربية الأبقار المنتجة للألبان بكميات ضخمة.
وتحتل المملكة المتحدة المرتبة العاشرة في إنتاج حليب البقر على مستوى العالم، وثالث أكبر بلد في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، هناك تخوف كبير في أن أعداد الأبقار الحلوب آخذة في الانخفاض بمعدل ثابت في المملكة المتحدة، وكان هناك انخفاضًا بنسبة 61 في المائة في عدد منتجي الألبان المسجلين داخل حدودها.
المرتبة التاسعة
تركيا
تعتبر مزارع الألبان التركية أصغر نسبيًا من نظيراتها في باقي أنحاء العالم.
وقد شهد إنتاج حليب الأبقار التركي زيادة خلال السنوات القليلة الماضية. والسبب يرجع إلى التحسن الكبير في نوع التغذية الذي يصل للحيوانات. ويعتبر عدد الأبقار هو المساهم الرئيسي في هذا الارتفاع المطرد في الإنتاج.
وتتواجد مراكز إنتاج حليب الأبقار الرئيسية في تركيا في أزمير وباليكسير وآيدن وتشاناكالي وقونية ودنيزلي ومانيسا وأدرنة وتيكيرداغ وبورسا وبوردور.
كما تقوم الدولة بشكل رئيسي بتصدير الحليب إلى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الحكومة التركية قد اتخذت عدة خطوات لتعزيز الإنتاج نظرًا للطلب على حليب الأبقار في السوق المحلية.
المرتبة الثامنة
نيوزيلندا
(18.9 مليار كيلوغرام)
يتواجد في دولة نيوزلندا ما يقرب من 5 ملايين بقرة حلوب، ويزداد متوسط حجم القطيع بإطراد.
كما تقع غالبية مزارع الألبان في الجزيرة الشمالية، وتقوم الدولة بشكل رئيسي بتصدير منتجات مشتقة من الحليب مثل الحليب المجفف والزبدة والجبن والكريمة إلى دول أخرى في جميع أنحاء العالم.
وأهم هذه الدول هي نيجيريا والمملكة العربية السعودية ومصر واليمن والإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش وتايلاند وتايوان واليابان وكوريا الجنوبية.
تبذل نيوزيلندا جهودًا واعية لاستخدام التكنولوجيا الجديدة والاستخدام الفعال للموارد لتحسين قطاع مزارع الألبان في أعقاب التغيرات المناخية الوشيكة.
المرتبة السابعة
فرنسا
(23.7 مليار كيلوغرام)
تتمتع صناعة الألبان بأهمية كبيرة في فرنسا، حيث يتم إنتاج الألبان في أكثر من 70 ألف مزرعة هناك. وهي ثاني أكبر منتج لحليب الأبقار في أوروبا، وهي في المرتبة الثانية بعد ألمانيا المجاورة.
ولدى فرنسا أكثر من 3.6 مليون بقرة حلوب، ومجموعة واسعة من مرافق معالجة حليب الأبقار. يتم تحويل معظم الحليب المنتج إلى منتجات الحليب مثل الجبن ومسحوق الحليب. تصدر فرنسا بشكل رئيسي أجزاء منتجات الألبان التي لا تستهلك محليًا إلى إيطاليا وألمانيا.
المرتبة السادسة
روسيا
(30.3 مليار كيلوغرام)
على الرغم من الاستخدام المستمر لتقنيات الألبان التقليدية وانخفاض عدد الأبقار، ولكن لا تزال روسيا تحتل المركز السادس في إنتاج حليب الأبقار العالمي.
وقد ظل إنتاج الحليب مستقرًا خلال السنوات القليلة الماضية. وتعتبر موسكو المنطقة المستهلكة الرئيسية لحليب الأبقار في البلاد على مدار السنين.
أما حاليًا، فتستثمر البلاد بشكل كبير في تطوير السلالات ذات العائد الأفضل. كما يستثمر المستثمرون الروس أيضًا في بناء أكبر مزرعة للألبان في الصين لتلبية الطلب المحلي المتزايد على حليب الأبقار.
المرتبة الخامسة
ألمانيا
(31.1 مليار كيلوغرام)
مع أكثر من 4.2 مليون بقرة حلوب، تحتل ألمانيا المرتبة الأولى بين منتجي الحليب في الاتحاد الأوروبي، والمرتبة الخامسة عالمياً. وهناك فرق كبير في حجم القطيع في البلاد، حيث تستأثر ألمانيا الشرقية والغربية على حد سواء بنسب كبيرة من إنتاج حليب الأبقار الألماني. ومع ذلك، فإن بعض التحديات التي يواجهها مزارعي الألبان الألمان هي زيادة أسعار الأراضي وعجز العمال المؤهلين.
المرتبة الرابعة
البرازيل
(34.3 مليار كيلوغرام)
على الرغم من أن البرازيل كانت من أكثر الدول التي تستورد الألبان في الماضي، إلا أن البلاد أصبحت واحدة من أكبر الدول المنتجة للألبان.
ويمثل زيادة الدعم من الحكومة البرازيلية وانخفاض تكاليف الإنتاج بعض الأسباب الرئيسية وراء هذه الزيادة في الإنتاج.
وهناك علاقة قوية بين البرازيل والهند في قطاع إنتاج الألبان، حيث يوجد عدد كبير من بقرات “Gir” ذات السلالات النقية التي تعود إلى غوجارات بالهند، وهذا النوع يشتهر بإنتاج كميات كبيرة من الحليب. يوفر إنتاج حليب الأبقار عملاً لما يقرب من مليون شخص في البرازيل، وبالتالي، فإن قطاع الألبان مهم جدًا لاقتصادها ككل.
المرتبة الثالثة
الصين
(35.7 مليار كيلوغرام)
تعتبر الصين من أهم الدول في العالم من حيث إنتاج حليب الأبقار، وهو يحتل المرتبة الثالثة.
وتصدر الصين حليبها فقط إلى عدد قليل من البلدان الآسيوية. وتستثمر البلاد الآن بكثافة في بناء مزرعة ألبان من 100 ألف بقرة لتصدير الحليب إلى روسيا، حيث قررت روسيا وقف استيراد الحليب من دول الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير.
وتلك المزرعة الصينية أكبر بثلاث مرات من أكبر مزرعة للألبان في الولايات المتحدة الأمريكية.
المرتبة الثانية
الهند
(60.6 مليار كيلوغرام)
تعد الهند أكبر منتج للحليب بكل أنواعه، ولكن تحتل المرتبة الثانية في إنتاج الحليب البقري. وقد ازداد إنتاج الحليب في الهند زيادة كبيرة في موسم 2014-2015. وحتى اليوم تساهم الهند بنسبة هائلة تصل إلى 9.5 في المائة من إنتاج اللبن العالمي.
وقد لعب التخطيط الدقيق والنهج العلمي دورًا رئيسيًا في زيادة إنتاج الحليب. ويأتي 80 في المائة تقريباً من الإنتاج من قطاع غير منظم من صغار المزارعين. لدى البلاد أكثر من 130،000 جمعية تعاونية للألبان داخل كل قرية أو مدينة صغيرة.
وتعد ولاية أوتار براديش، تليها ولاية اندرا براديش، ولاية غوجارات، والبنجاب، هي أكبر الولايات المنتجة للحليب في الهند.
تعتبر الهند أيضًا أكبر مستهلك للحليب، وهي تصدر الحليب إلى العديد من البلدان، بما في ذلك باكستان وبنغلاديش والإمارات العربية المتحدة ونيبال وبوتان وأفغانستان.
المرتبة الأولى
الولايات المتحدة الأمريكية
(91.3 مليار كيلوغرام)
على الرغم من أن إنتاج حليب الأبقار قد ازداد بنسبة 1.76 لتر لكل بقرة، إلا أن البلاد تحتل المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج الألبان بكل أنواعها، ولكنها تحتل المرتبة الأولى في إنتاج حليب الأبقار. وتعد ولاية كاليفورنيا وويسكونسن وأيداهو ونيويورك وبنسلفانيا من الولايات الرئيسية المنتجة للبن الأبقار في الولايات المتحدة الأمريكية.
تمتلك العديد من مزارع الألبان الأكبر في الولايات المتحدة أكثر من 15000 بقرة لكل منها. ومع ذلك، فإن العديد من المزارع الصغيرة التي تحتوي على أقل من 30 بقرة تساهم بشكل كبير في إنتاج الحليب الكلي للأبقار. وإلى جانب الطلب المحلي الكبير على الجبن والحليب ومنتجات الألبان الأخرى، تقوم الدولة أيضًا بتصدير حليب البقر ومنتجات الألبان بكميات كبيرة إلى عدد كبير من الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم أيضًا. بعض هذه الدولة هي المكسيك والمملكة العربية السعودية، والعديد منها في جنوب شرق آسيا وكندا وتايوان والصين.
