أغنى الدول الأوروبية بناء على نصيب الفرد من الناتج المحلي

أغنى الدول الأوروبية بناء على نصيب الفرد من الناتج المحلي

تعد أوروبا هي قارة الأحلام وأرض التقدم والرقي مع توافر أفضل وسائل مواصلات في العالم وبنية تحتية ممتازة، ناهيك عن جودة التعليم والصحة. وتصنف معظم البلدان في أوروبا في قائمة أغنى دول العالم. يتميز تاريخ أوروبا بالعديد من الابتكارات والحضارات، ولا يزال يهيمن على مجالات مثل التكنولوجيا والصادرات والتصنيع والهندسة والخدمات. ويمكن لسكان الدول الأوروبية الغنية أن يتحملوا مستوى معيشة مرتفعًا بفضل ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للفرد.

وفي هذا المقال سنتحدث عن تصنيف أغنى خمسة دول أوروبية بناء على نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي

المركز الخامس

سان مارينو – 59،058 دولار

يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لسان مارينو استناداً إلى تعادل القوة الشرائية حوالي 59،058 دولارًا أمريكيًا. ويتميز اقتصادها بقطاعات مثل الإلكترونيات، والخمور، والمشروبات الروحية، والملابس، والأثاث، والأعمال المصرفية، والسيراميك. تشارك البلاد كذلك في بيع الطوابع البريدية القابلة للتحصيل لكثير من الطهاة. الجبن والنبيذ هي المنتجات الزراعية الرئيسية في سان مارينو. في عام 2011، بلغت قيمة صادرات سان مارينو 3.827 مليار دولار مقارنة بواردات بلغت 2.551 مليار دولار. ليس لدى سان مارينو ديون وطنية، ولديها فائض في ميزانية الدولة.

المركز الرابع

سويسرا – 59.561 دولار

دولة أوروبية غنية أخرى هي سويسرا، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي على أساس تعادل القوة الشرائية 59.561 دولارًا أمريكيًا. تشتهر سويسرا بساعاتها الراقية التي يتم تصديرها إلى دول في الأمريكتين وأوقيانوسيا وأوروبا وأفريقيا وآسيا. وقدرت قيمة ساعاتها المصدرة في عام 2011 بأكثر من 20 مليار دولار. البلد موطن لشركة نستله التي تصنف كواحدة من أكبر شركات الأغذية في العالم. وتعد سويسرا بلد مصنعة من الدرجة الأولى حيث تنتج مواد كيميائية ومستحضرات صيدلانية، ومواد كيميائية للبناء والاستخدام الصناعي. وتتداول سويسرا بكثافة مع ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا والنمسا.

المركز الثالث

أيرلندا – 69،231 دولار

يقدر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لأيرلندا بـ 69.231 دولارًا أمريكيًا. يعتبر قطاع المشروبات الكحولية واحدًا من الصناعات الأيرلندية الأساسية حيث يبلغ عدد العاملين فيه حوالي 92،000. وتعد الأدوية، والخدمات المالية، والبرمجيات، والتقنيات الطبية، وتأجير الطائرات من القطاعات الرئيسية الأخرى في البلاد. وتعد أيرلندا من بين كبار منتجي الرصاص والزنك في أوروبا، وتلك الصناعات هي التي تهيمن على صادراتها. وقد تم دمج أكثر من 60 مؤسسة ائتمان في الدولة. تعتبر أيرلندا واحدة من أكثر الدول ربحية بالنسبة للشركات الأمريكية في العالم.

المركز الثاني

النرويج – 69،249 دولار

يقدر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للنرويج على أساس تعادل القوة الشرائية ب 69.249 دولارًا أمريكيًا. وتتمتع النرويج بفائض من الغاز الطبيعي والمعادن والنفط والأسماك والطاقة الكهرمائية والغابات. وتنظم الحكومة النرويجية على نطاق واسع موارد البلاد النفطية، ويمثل القطاع 37 ٪ من الصادرات، و 12 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، و 9 ٪ من القوى العاملة، و 13 ٪ من عائدات البلاد. و تتمتع النرويج بواحد من أقل مستويات عدم المساواة في الدخل في العالم حيث تسهِّل سياساتها التعليم والابتكار، وقد تمكنت من الحد من الفقر وضمان حصول غالبية السكان على وظائف. كما تضع البلاد جانباً جزءاً من إيرادات الدولة النفطية في صندوق ثروة سيادي بقيمة 900 مليار دولار، مما يجعله الصندوق الأكبر في العالم.

المركز الأول

لوكسمبورج – 104.003 دولار

تتمتع لوكسمبورج بأعلى نسبة نصيب للفرد من إجمالي الناتج المحلي لكل الدول في قارة أوروبا، مما يجعلها أغنى دولة في أوروبا. وتفخر لكسمبرج بأن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي على أساس تعادل القوة الشرائية هو 104،003 دولار أمريكي في عام 2016، وهو الأكبر من أي دولة أوروبية. ولقد ظلت لوكسمبورج مستقرة لعقود، وقد سهلت الإدارة الرشيدة تنميتها الاقتصادية. ويمثل قطاع الحديد والصلب 7٪ من اقتصادها، وهي موطن لشركة أرسيلورميتال التي تعد أكبر شركة لصناعة الفولاذ في العالم. وقد حرصت لوكسمبورج على تطوير صناعات التكنولوجيا والخدمات المالية لديها في خطوة لتنويع اقتصادها. وهناك ما يقدر بنحو 155 شركة مصرفية لديها عمليات في الدولة، كثير منها مملوك لأجانب. كما تتمتع لوكسمبورج ببنية تحتية للاتصالات عالية السرعة إلى جانب العديد من مراكز البيانات، والتي تمكن البلاد من توفير اتصال عالمي كبير. وتعتبر الحوافز التي تقدمها الحكومة، وضرائب الشركات المنخفضة، وبيئة الأعمال المواتية، وقوة العمل المستقرة، كلها عوامل تدعم الازدهار الاقتصادي للبلاد.