Table of Contents
لماذا يشتري الصينيون سيارات أقل، وما علاقة هذا بالاقتصاد؟!
نقلًا عن البي بي سي:
حقيقة مؤكدة أن أي عملية شراء يقوم الصينيون بها لسيارات ذات صناعة أمريكية فهي تساعد الرئيس الأمريكي في جني المزيد من الأرباح لاقتصاد الولايات المتحدة.
وقد صرح تساو تشينيي، رئيس متجر لبيع السيارات الكاديلاك بالقرب من شنغهاي، “بأن العملاء الصينيون يعرفون أن سيارة الليموزين الرئاسية للرئيس دونالد ترامب يتم تصنيعها من قبل شركة صناعة سيارات أمريكية”. ويكمل السيد تساو تصريحاته قائلاً إن هذه السنة تعتبر سنة سيئة في المبيعات حيث انخفض الطلب بنسبة 30٪ في عام 2018 وأنه اضطر إلى إغلاق خمسة من أصل 11 متجر تملكها عائلته، أي النصف تقريبًا.
وعلى حسب تصريحاته أيضًا فإن كل عملية بيع لسيارة جديدة تعتبر خسارة لمتجره، فكلما قمنا ببيع المزيد من السيارات كلما ازدادت نسبة خسارتنا للمال.
على الصعيد الوطني:
كان عام 2018 عامًا صعبًا للغاية بالنسبة لصناعة السيارات في الصين، وهي أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث تم بيع ما يزيد بقليل عن 22 مليون سيارة جديدة في العام الماضي.
وعلى الغرم من أن الرقم ضخم للغاية، إلا أنه يعُد انخفاضًا بنسبة 6٪ تقريبًا عن العام 2017.
ويعتبر هذا الانخفاض هو أول انخفاض تشهده الصين في خلال عقدين من الزمن.
ارتباط سوق السيارات والعقارات ببعضهم البعض:
السيارات والمنازل
يقول الخبير الاقتصادي آندي زاي “إن الدين الوطني المتزايد أبقى الطلب مرتفعًا خاصة في قطاعي العقارات والسيارات.” والآن سوق العقارات قد انقلب، وهذا يؤثر على الكثير من الأشياء وفقاً لتصريحاته، وأن مبيعات السيارات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمبيعات العقارات. فعندما يشتري الناس عقارًا ملكهم، فعلى الأغلب يقومون بشراء سيارة في الوقت نفسه”.
في النهاية فإن النتيجة هي أنه عندما لا يكون سوق العقارات على ما يرام فإن الطلب على السيارات يتراجع.
تباطؤ الاقتصاد وسوق السيارات:
صناعة السيارات في الصين هي أيضًا المحرك الرئيسي للإنتاج الصناعي ومقياسًا لطلب المستهلك.
بسبب أن النمو في الاقتصاد الصيني يتباطأ، وبسبب أن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة بدأت تلدغ، فقد تباطأت مبيعات التجزئة إلى وتيرة لم تشهدها الصين منذ أكثر من عقد من الزمن.