شروط نجاح كسر المستويات السعرية

شروط نجاح كسر المستويات السعرية

عندما تتداول على المدى القصير والمتوسط، فيجب أن تعرف ما هي اختراقات المستويات السعرية؟ وما هي أساليب التعامل مع الاختراقات السعرية؟ وكيف تتأكد إذا ما كان الكسر سينجح أم سيفشل ويقود السعر مرة أخرى للرجوع لنقطة الاختراق أو الكسر في حالة الانعكاس البيعي مثلا ً؟ في هذا المقال سنتعرف على كيفية التعامل مع اختراق المستويات السعرية الهامة، والتي في الغالب تكون مستويات الدعم والمقاومة، وكيف نتأكد أن هذا الكسر ناجح أم فاشل عن طريق القواعد العلمية التي تطبق في علم التحليل الفني.

 

ما هو الكسر؟

الكسر هو اختراق مستوى سعري معين، دعم أو مقاومة أو خط اتجاه أو حتى أعلى سعر أو أقل سعر للشمعة السابقة. وبشكل عام كل اختراق مستوى سعري يسمى بالكسر، وتطلق كلمة كسر على هبوط السعر أسفل مستوى دعم. أما كلمة اختراق فتطلق على صعود السعر أعلى مستوى مقاومة وعدم الرجوع أسفل المستوى السعري المُخترق مرة أخرى.

 

حركة إعادة الاختبار:

هي الحركة التي تحدث بعد الكسر مباشرة في الاتجاه المعاكس، فمثلاً عند كسر مستوى الدعم يعود السعر مرة أخرى ليختبر مستوى الكسر، وحركة إعادة الاختبار هامة جداً بالنسبة لمتداولي المدى القصير حيث أن قوة أو ضعف حركة إعادة الاختبار هي التي يعول عليها فيما إذا كان الكسر سينجح أم سيفشل.

 

– فعندما يخترق السعر مثلاً مستوى مقاومة سعرية وتكون حركة إعادة الاختبار ضعيفة جداً مقارنة بحركة الكسر ذاتها والتي في الاتجاه الصاعد في هذه الحالة هي حركة اتجاهية (مع الاتجاه)، فهذا يعني أن الاختراق سينجح بنسبة احتمالات تكاد تصل إلى 65% أو ربما 70%، بناءً على قوة أو ضعف الاتجاه العام كما هو مبين بالرسم.

.

وهناك قواعد ثابتة لكي يفترض في الكسر أو الاختراق النجاح، وهي:

  • أن تكون شمعة الكسر قوية وتكون ذيول الشمعة قصيرة أو يفضل ألا يكون لها ذيول من الأساس، وهو ما يشير إلى قوة الزخم، وبالتالي قوة الشمعة التي اخترقت أو كسرت المستوى السعري.
  • كلما كانت الشمعة قوية كلما زادت احتمالات نجاح الكسر.
  • في حالة التداول على الأسهم، إذا كانت أحجام التداول ضعف أو أكثر من أحجام التداول السابقة، فهذا يعني أن الكسر بنسبة كبيرة سينجح.
  • الحركة الاتجاهية التي تخترق المستوى السعري يجب أن تستمر وتكون مكونة من عدد من الشموع الاتجاهية القوية، فهذا يعني مزيدًا من الصعود في حالة اختراق المقاومة السعرية، أو زيادة الهبوط في حالة كسر الدعم.
  • كلما اخترقت الحركة الاتجاهية عدد كبير من المقاومات أو الدعوم، كانت تلك الحركة قوية. مثل أن يخترق السعر مقاومة سعرية قوية مع اختراق الموفينج افريدج، مع اختراق خط الاتجاه الهابط مثلاً المرسوم على الحركة التصحيحية.
  • في حالة اختراق مستوى مقاومة مثلاً، فيُفضل أن تقضي الشمعة معظم أوقات التداول قريبة من أعلى سعر لها.
  • الإحساس دائماً بإلحاح للتداول في اتجاه الكسر، أي أن الإحساس الذي يسيطر عليك عند مشاهدة الكسر أو الاختراق هو التداول مع الحركة، فتشعر بأنك يجب أن تشتري السهم مثلاً في حالة تحرك السعر أعلى مستوى مقاومة أو العكس في حالة الكسر للدعوم.
  • حركة إعادة الاختبار تكون ضعيفة، وشموعها تكون ضعيفة وخالية من الزخم ويكثر بها الذيول، وتكون معظم الشموع داخل الحركة شموع صغيرة (دوجي).

 

هناك قواعد أخرى كثيرة، ولكن هذه القواعد تكون كافية عند الحيرة فيما إذا كان الكسر سينجح أم لا. بشكل عام كل هذه القواعد تعني بالتفصيل مقارنة حركة الكسر بحركة إعادة الاختبار، فعندما تكون الحركة الاتجاهية قوية وكسرت مستوى مقاومة مثلاً إلى أعلى، وكانت الحركة التي تليها حركة تصحيحية هابطة ولكن ضعيفة، أي ما يعني أن الحركة فقط ناتجة عن جني الأرباح من قبل المشتريين، وليس عن إلحاح وقوة القوى البيعية في السيطرة على السعر، فهذا يعني زيادة احتمالات نجاح الكسر أو الاختراق.