Table of Contents
يعتبر قطاع الصناعات التحويلية في البرازيل هو ثالث أكبر قطاع في الأمريكيتين، وقد بدأ هذا القطاع في الازدهار منذ القرن التاسع عشر عن طريق وجود العديد من ورش العمل، وخاصة في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد. وقد قامت معظم الورش بالعمل في صهر الحديد والمعادن وإنتاج الحرير والصوف والصابون وشموع الشحم والغزل والنسيج وغيرها، واستخدمت عمالًا أحرار وعبيدًا. وقد استفادت صناعة النسيج بشكل خاص من الاستثمار حيث تعتبر هي أقدم صناعة في البلاد، ولكنها بدأت في الانخفاض تدريجيًا منذ العام 1890.
وقد اتسمت الفترة ما بين عام 1840 و 1860 في البرازيل بالنمو الصناعي السريع، مما جعل البرازيل أكبر منتج لمنتجات مثل أقمشة التريكو، والغزول والألياف. وقامت الدولة بإنشاء وتأسيس الرابطة الصناعية عام 1880 بسبب ازدهار قطاع الصناعة. ويمثل قطاع الصناعة في البرازيل ثلث الناتج المحلي الإجمالي، ويشمل السلع الاستهلاكية المعمرة والصلب والبتروكيماويات والطائرات وأجهزة الكمبيوتر. معظم الصناعات الكبيرة في البلاد تقع في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي.
وهذه تعتبر أهم القطاعات الصناعية في البرازيل:
قطاع صناعة السيارات في البرازيل
بدأ تاريخ صناعة السيارات البرازيلية عام 1925 بإنشاء خط تجميع لشفروليه. وقد اجتذبت البلاد في وقت لاحق الشركات المصنعة الأخرى من تويوتا وفولكس واجن وفورد وفيات ومرسيدس بنز. وقد جلبت التسعينات معها المزيد من شركات السيارات إلى البرازيل بما في ذلك أودي، ونيسان، وهوندا، وبيجو، وهيونداي، ورينو، وكرايسلر. تصنف ترولر على أنها الشركة الأكثر نجاحًا في الداخل، وتتمتع بسوق في أمريكا اللاتينية وأفريقيا. نماذج الشركة هي T4 و Pantanal. وتجاوز إنتاج السيارات في البلاد نفسه في عام 2007 عندما نما بنسبة 14 ٪ مقارنة بالعام السابق. وسجلت هذه الصناعة إيرادات بأكثر من 100 مليار دولار في عام 2010، وحققت ما يقرب من 1.5 مليون وظيفة. وقد جذب هذا القطاع المزيد من الشركات الأجنبية بما في ذلك شركة JAC Motors الصينية.
قطاع صناعة النفط والغاز في البرازيل
تعتبر البرازيل لاعبًا هامًا في صناعات النفط والغاز في المنطقة. كما أنها تحتل المرتبة الثانية من حيث إنتاج وقود الإيثانول في العالم. وقد استفاد قطاع الطاقة في البلاد بشكل كبير من تحرير الأسواق الذي تم تنفيذه في أواخر التسعينات وأوائل العقد الأول من القرن الحالي. حيث قامت أكثر من 50 شركة نفطية بإدارة أنشطة للتنقيب عن النفط في البرازيل. واحتوت البلاد على ثاني أكبر احتياطيات نفطية محددة في كل أمريكا الجنوبية في عام 2006 عند 11.2 مليار برميل خلف فنزويلا. وتقع معظم الاحتياطيات في الساحل الجنوبي الشرقي في أحواض كامبوس وسانتوس البحرية. ويتم تشغيل نظام نقل النفط الخام بواسطة Transpetro الذي يتضمن 3700 ميل من خطوط أنابيب الغاز، ومرافق التخزين الداخلية، ومحطات الاستيراد الساحلية. كما توجد احتياطيات الغاز الطبيعي البرازيلية الرئيسية في أحواض كامبوس وسانتوس وتسيطر Petrobras على أكثر من 90٪ من احتياطيات الغاز الطبيعي للبلاد. وهناك بعض الموارد الطبيعية البرازيلية الأخرى والتي تشمل الفحم، والصخر الزيتي، واليورانيوم.
صناعة الآلات والمعدات في البرازيل
يمثل قطاع الآلات والمعدات في البرازيل حوالي 7 ٪ من مؤشر الإنتاج الصناعي في البلاد. ويعتبر قطاعي الزراعة والنقل الفرعيان مربحان بشكل خاص. ويتم شراء 90٪ من الآلات الزراعية المستخدمة في البلاد محليًا واستخدامها في زراعة المحاصيل مثل القمح وفول الصويا والأرز والذرة. وتتمتع الآلات بسوق إقليمية كبيرة بالإضافة إلى كون جرارات العجلات واحدة من أعلى السلع في قطاع الصادرات. وتشمل صناعة الآلات في البلاد إنتاج معدات الطرق.
قطاع الزراعة في البرازيل
الزراعة هي جانب أساسي من اقتصاد البرازيل، حيث تميزت مزارع قصب السكر بالبرازيل إبان الاستعمار. وقد استخدم المستوطنون الأوروبيون العمالة المحلية أو الأفريقية في شكل العبيد. كما تم إنشاء مزارع البن، وبعد الاستقلال تم تركيز إنتاج المحصول في المنطقة الجنوبية الشرقية. اكتسبت زراعة المطاط والكاكاو والتبغ شعبية في القرن التاسع عشر. شهدت الزراعة في البلاد تحولًا جذريًا منذ عام 1994 حيث أدت الميكنة وإعانات الدولة والإضفاء المهني إلى رفع إنتاجية البرازيل. وتصنف الماشية والتبغ والفاكهة والقطن وفول الصويا والقهوة وقصب السكر والذرة والفاصوليا والقمح والأرز كمنتجات رئيسية في البلاد. يختلف المحصول المنتج من منطقة إلى أخرى. الجنوب معروف على سبيل المثال بالأرز والفول والذرة والتبغ والدواجن، بينما يحتل الجنوب الشرقي المرتبة الأولى في إنتاج الفاكهة. وتنتج المنطقة الشمالية الشرقية الأرز والموز. وتحتوي البلاد على العديد من المزارع العائلية، وتقع معظمها في الجزء الجنوبي والشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي من البلاد.
قطاع صناعة الغزل والنسيج في البرازيل
تبلغ قيمة قطاع النسيج في البلاد 63 مليار دولار، ويتكون من 30،000 شركة ويبلغ إنتاجها السنوي 9.5 مليون قطعة ملابس. القوى العاملة في القطاع هي ثاني أكبر القوى العاملة في البلاد. وتعد البرازيل واحدة من الدول القليلة التي لا تزال تستخدم جميع الروابط في صناعة الغزل والنسيج، والتي هي من مصادر الألياف. وتحتل الدولة المرتبة الخامسة في العالم فيما يتعلق بإنتاج واستهلاك القطن، وتزرع معظم المواد في ماتو جروسو. والبرازيل تحتل المرتبة الثانية كأكبر منتج لقماش الدنيم (الجينز) وثالث أكبر مستهلك للمنتج. ولقد خطت حكومة البرازيل خطوات واسعة لجعل الصناعة مستدامة وأخلاقية ومثمرة.