Table of Contents
تعتبر نيوزيلندا جزيرة تقع في منطقة جنوب غرب المحيط الهادئ، وتعد (ولينغتون) هي عاصمة البلاد. تمتلك نيوزيلندا الاقتصاد رقم 53 في العالم من حيث قيمة إجمالي الناتج المحلي، ويشكل قطاع الخدمات جزءًا كبيرًا من إجمالي الناتج المحلي. وفي العام 2013، ساهم قطاع الخدمات بنسبة 63٪ من إجمالي الناتج المحلي. ويعتمد اقتصاد نيوزيلندا في الأساس على التجارة الدولية مع البلدان الأخرى. وتشمل أكبر الصناعات في نيوزيلندا قطاع الزراعة والبستنة والتعدين وصيد الأسماك.
وهذه هي أهم القطاعات الصناعية في نيوزيلندا والتي تعتمد عليها في إجمالي الناتج المحلي:
قطاع الزراعة
القطاع الزراعي يعتبر هو أكبر صناعة في البلاد. وتشكل الزراعة الرعوية والبستنة على وجه الخصوص معظم القطاع الزراعي، ويعمل الفلاحين على تربية الأبقار في نورثلاند، في حين أن زراعة الألبان هي النشاط الرئيسي في الأراضي الرطبة في مناطق تاراناكي، نورثلاند، سوثلاند، ماناواتو، وايكاتو. كما يتم تربية الأغنام في العديد من المناطق الريفية في البلد، وتستخدم الأغنام أكثر لإنتاج الصوف واللحوم. ويتم تصدير الصوف الخام ومنتجات الصوف، وتنتج نيوزيلندا 2.2% من إنتاج الحليب العالمي، وهي تحتل المرتبة الثامنة بين أكبر منتجي الحليب في العالم، وتتغذى الماشية في البلاد على العشب. ولقد أصبحت تربية الغزلان ذات شعبية متزايدة على مر السنين، كما تتوافر تربية الخنازير والماعز، ولكن بكميات أقل. ومن المعروف أن نيوزيلندا هي منتج لحوم البقر المعلبة في جميع أنحاء العالم.
قطاع البستنة
وتشكل الزراعة البستانية في نيوزيلندا جزءًا كبيرًا من القطاع الزراعي.و معظم أعمال البستنة الكبرى تكون في الفواكه، مثل الخوخ، النكتارين، دروب، الكرز، والمشمش. ويزرع الكرز والمشمش في أوتاغو ويتم تصديره في الغالب في حين يزرع الخوخ والنكتارين للاستهلاك المحلي. وتعتبر فاكهة الكيوي هي منتج البستنة الأعلى قيمة تصديرية في البلاد. وتستحوذ نيوزيلندا على حوالي ربع إنتاج الكيوي في العالم. كما تزرع بذور العنب السوداء والعنب والتوت في البلاد. ويستخدم العنب المنتج في مصانع النبيذ المحلية لصنع النبيذ للتصدير. وفي عام 2007، بلغت صادرات الفاكهة الطازجة حوالي 882 مليون دولار بينما بلغت قيمة الفواكه المجهزة 77 مليون دولار.وبصرف النظر عن الفواكه، وغيرها من صادرات البستنة، فتتم زراعة مجموعة متنوعة من الخضروات للاستخدام المحلي والتصدير.
الحراجة (تقطيع الغابات)
تساهم الحراجة، على الرغم من أنها قطاع صغير على الصعيد العالمي، في 4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الوطني في نيوزيلندا، وتشكل الأخشاب نسبة مئوية من الصادرات في القطاع الزراعي. وتتواجد غابات المزارع في جميع أنحاء البلد حيث بدأت الغابات الطبيعية تستنفد. وتستورد أستراليا قطع كبيرة من الأخشاب من نيوزيلندا والتي تستخدم في الغالب من قبل الصناعات الورقية. ومن بين المستوردين الآخرين الولايات المتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية.
قطاع التعدين
نيوزيلندا غنية بالموارد الطبيعية، ولديها ثروة من خام الحديد والفضة والفحم والذهب والحجر الجيري. وتحتل البلاد المرتبة 22 عالميًا في إنتاج خام الحديد و 29 في إنتاج الذهب. وبلغت قيمة المنتجات المعدنية في عام 2006، باستثناء النفط والغاز، 1.5 بليون دولار. الفضة والذهب يشكلان المعادن الأولية في البلاد. وفي عام 2017، ساهمت صناعة التعدين بنسبة 1.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
قطاع صيد الأسماك
يعتبر الصيد واحدًا من الصناعات الرئيسية في نيوزيلندا، وتبلغ مساحة صيد الأسماك حوالي 2.5 مليون ميل مربع. وتحتل منطقة الصيد في البلاد المرتبة السادسة عالميًا. ويعتبر سمك السلمون المرقط أحد الأسماك الشهيرة والتي يتم صيدها في البلاد، وبلغت صادرات الصيد في عام 2006/2007 نحو 441 ألف طن. وهناك أيضًا قطاع تربية الأسماك في البلاد. وبحلول عام 2000 بدأت نيوزيلندا في تصدير 90 في المائة من الأسماك التي تم صيدها في البلد.
الاقتصاد النيوزيلندي اليوم
تعتبر نيوزيلندا بلد نامي متقدم، ويحتل اقتصادها المركز الأول عالميًا في التقدم الاجتماعي ناهيك عن أن معدل الفساد في البلاد منخفض. وفي السنوات السابقة، كانت مستويات الدخل في نيوزيلندا متساوية مع بعض البلدان الموجودة في أوروبا الغربية بل وتجاوزتها، ولقد واجه اقتصاد نيوزيلندا ضربة قاسية في عام 1973 عندما قررت بريطانيا، أكبر سوق تصدير لها، الانضمام إلى الجماعة الاقتصادية الأوروبية. وعلى الرغم من الركود الاقتصادي، لا يزال اقتصاد نيوزيلندا جيدًا. وقد تذبذب معدل البطالة في البلاد منذ السبعينيات مع مرور الوقت عندما كان مرتفعًا، وعندما عاد إلى مستوى منخفض، وبلغ 5.4٪ في عام 2014.