48
ما احتمالات أن يخفض الفيدرالي الفائدة غداً
- بحسب تحليل حديث، هناك توقع واسع بأن الفيدرالي سيُخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس (0.25%) في الاجتماع القادم.
- أداة “فيديووتش” وغيرها من أدوات السوق تُشير إلى أن الاحتمال—بحسب الأسعار الآجلة والسندات—قد يكون مرتفعًا، في حدود ~86-88٪ لخفض بنسبة 25 نقطة.
- لكن القرار ليس مضمونًا مئة بالمئة: هناك داخل الفيدرالي من يرى أن التضخم ما زال “متصلّبًا إلى حد كبير” مما يجعل خفض الفائدة مخاطرة.
- لذلك السيناريو المحتمل الأرجح هو خفض طفيف (−25 نقطة أساس). خفض أكبر (50 نقطة مثلاً) أقل احتمالاً لأن بعض صناع القرار “متشددون” (hawkish) ويخشون أن خفض كبير قد يعيد التضخم.
الأكثر ترجيحًا خفض 0.25% — احتمال مرتفع (أكثر من 80-85٪) — مع بقاء مخاطر فسخ — إذا قرر الفيدرالي أن التضخم ما زال مرتفع — مما قد يؤدي إلى “عدم تغيير” سعر الفائدة.
إذا خفّض: ما تأثير خفض الفائدة على الدولار، الأسهم الأمريكية، والاقتصاد العالمي
تأثيرات إيجابية / محفزة على الاقتصاد والأسواق
- خفض الفائدة يخفض تكلفة الاقتراض للأفراد والشركات، مما يشجّع الاستثمار، التوسّع، التوظيف، والاستهلاك. هذا هو الهدف التقليدي من خفض الفائدة: تحفيز النشاط الاقتصادي.
- الأسهم الأمريكية — خصوصًا الأسهم “النمو” أو التي تعتمد على التمويل — قد تستفيد كثيرًا لأن تكلفة القروض تنخفض، وهذا يحسّن توقعات الأرباح.
- خفض الفائدة يجعل السندات الأميركية ذات العائد الثابت أقل جاذبية مقارنة بالأسهم أو استثمارات ذات عائد أعلى، مما يوجه تدفقات رأسمالية إلى الأسهم أو الأسواق الناشئة.
تأثير على الدولار وعملات / أسواق خارج الولايات المتحدة
- الفائدة المنخفضة في الولايات المتحدة تقلل “جاذبية” الأصول بالدولار (مثل السندات)، ما قد يضعف الدولار نسبياً مقارنة بعملات أخرى.
- ضعف الدولار يمكن أن يفيد الاقتصادات الناشئة (مثل مصر وغيره) — إذ تصبح ديونها المقومة بالدولار أخف، ووارداتها بالدولار أرخص، كما أن صادراتها تصبح أكثر تنافسية.
- وقد نشهد تدفقات رأسمالية من الأصول الأميركية (أسهم، سندات) إلى أسواق دولية أو ناشئة بحثًا عن عائد أعلى، ما قد ينشط أسواق خارج الولايات المتحدة.
- التأثير على الاقتصاد العالمي
- خفض الفائدة في الولايات المتحدة يعني أن “محرك الاقتصاد العالمي” — الاقتصاد الأميركي — يحاول تجنيب تباطؤ أو ركود، ما قد يدعم الطلب على الصادرات العالمية، وبالتالي يدعم النمو في دول كثيرة.
- رؤوس المال قد تنتقل من الولايات المتحدة إلى دول نامية أو أسواق ناشئة، مما قد يعزز النمو هناك.
- في نفس الوقت، تأثيرات خفض الفائدة لا تكون دائمًا “سحرية”: إذا اقتصرت السيولة على ثانويات الأصول أو الأسهم بدل أن تذهب للاستثمار الإنتاجي أو التوسّع الحقيقي، التأثير على الاقتصاد الحقيقي قد يبقى محدود.
لماذا الفيدرالي قد يتردد / لا يخفّض.
- التضخم في الولايات المتحدة لا يزال فوق المستهدف (عادة الفيدرالي يطمح ~2٪). خفض الفائدة بسرعة كبيرة قد يعيد تسريع التضخم.
- بعض صانعي القرار داخل الفيدرالي “متشددون” (hawkish) — يرون أن إبقاء الفائدة مرتفعة ضروري للسيطرة على التضخم.
- أيضاً الأمر ليس فقط داخل الولايات المتحدة — الاقتصاد العالمي ما زال يعاني عدم استقرار (سلاسل الإمداد، أسعار طاقة، ضغوط على أسواق ناشئة). خفض الفائدة في أمريكا قد لا يكون “كافيًا” لمعالجة كل هذه الضغوط.