شهدت الأسواق المالية مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل، مما دفع الدولار الأمريكي إلى مستويات قوية قاربت 109 نقطة كمؤشر للدولار. هذه التحركات أثرت بشكل مباشر على العملات الرئيسية والأسواق العالمية.
1. أسباب ارتفاع الدولار الأمريكي:
زيادة عوائد السندات طويلة الأجل: العوائد المرتفعة جذبت المستثمرين إلى السندات الأمريكية، مما عزز الطلب على الدولار.
شهدت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل (10 سنوات) ارتفاعًا كبيرًا خلال الأشهر الأخيرة، حيث قفزت من مستويات 3.6% في سبتمبر 2024 إلى حوالي 4.72% حاليًا (يناير 2025).
هذا الارتفاع يعكس تغيرات هامة في السوق المالي الأمريكي، ويُعتبر جزءًا من اتجاه تصاعدي دفع العوائد إلى قرب أعلى مستوى لها منذ سنوات.
أعلى مستوى منذ سنوات:
ارتفاع العوائد إلى 5% في 2024 يمثل أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من 17 عامًا.
العوامل المؤثرة:
السياسة النقدية: استمرار سياسة الفائدة المتشددة.
البيانات الاقتصادية: قوة سوق العمل وارتفاع التضخم.
أثر هذا الارتفاع:
زيادة تكاليف الاقتراض الحكومي والخاص.
جذب المستثمرين للسندات بدلاً من الأسهم.
دعم قوة الدولار بسبب العوائد الجذابة.
2. تأثيرات على العملات الرئيسية:
اليورو (EUR/USD): هبط اليورو دون مستويات 1.03، متأثرًا بالضغط الناتج عن ارتفاع الدولار، إلى جانب استمرار ضعف بيانات الاقتصاد الأوروبي.
الجنيه الإسترليني (GBP/USD): تراجع بأكثر من 1% ليصل إلى مستويات 1.2342، مع تصاعد مخاوف الأسواق من تأثيرات السياسة النقدية البريطانية.
الين الياباني (USD/JPY): شهد الزوج ارتفاعًا إلى 158.49 مع استمرار التباين الكبير بين السياسات النقدية الأمريكية واليابانية.
3. تأثيرات على الأسواق الأخرى:
أسواق الأسهم الأمريكية: سجلت المؤشرات الرئيسية مؤخرا خسائر ملحوظة نتيجة ضغط العوائد المرتفعة التي تقلل من جاذبية الأسهم.
زيادة عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل تدفع الدولار الأمريكي نحو مستويات جديدة، مما يضغط على العملات الرئيسية الأخرى. الأسواق تترقب بحذر التطورات القادمة في السياسات النقدية والبيانات الاقتصادية لتحديد الاتجاه المستقبلي.