لندن (رويترز) – استقرت أسعار النفط عند أعلى مستوياتها منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول مع حفز الطقس البارد عمليات الشراء في حين جاء المزيد من الدعم من توقعات بتشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية والروسية. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 76.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 1133 بتوقيت جرينتش وهو أعلى مستوى لها منذ 14 أكتوبر تشرين الأول.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 74.19 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 11 أكتوبر تشرين الأول. وكان النفط قد حقق في السابق مكاسب على مدى خمس جلسات بدعم من آمال ارتفاع الطلب بعد الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي والمزيد من التحفيز المالي لإنعاش اقتصاد الصين المتعثر.
وقال المحلل بيارني شيلدروب من إس إي بي إن خام برنت تلقى دعما من الطقس الأكثر برودة من المعتاد في شمال غرب أوروبا والولايات المتحدة، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وارتفاع هوامش الربح في التكرير. وينتظر المستثمرون أيضا الأخبار الاقتصادية للحصول على المزيد من الأدلة بشأن استهلاك الطاقة وتوقعات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومن المقرر صدور محاضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء ومن المقرر صدور تقرير الرواتب لشهر ديسمبر يوم الجمعة.
وفي الوقت نفسه، رفعت أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار الخام في فبراير للمشترين في آسيا، وهي أول زيادة في ثلاثة أشهر. وعادة ما يشير ارتفاع هذه الأسعار إلى توقعات طلب أقوى. على صعيد العرض، فإن فرض عقوبات غربية أقوى على شحنات النفط الإيرانية والروسية هو احتمال واضح.
وقال مصدران مطلعان على الأمر يوم الأحد إن إدارة بايدن تخطط لفرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وتستهدف عائداتها النفطية باتخاذ إجراءات ضد الناقلات التي تحمل الخام الروسي. توقع بنك جولدمان ساكس أن ينخفض إنتاج النفط الإيراني وصادراته بحلول الربع الثاني نتيجة للتغييرات المتوقعة في السياسة والعقوبات الأكثر صرامة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب. وقال البنك إن إنتاج الدولة العضو في أوبك قد ينخفض بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 3.25 مليون برميل يوميا بحلول الربع الثاني.