في شهادة مؤثرة أمام الكونجرس، أكد جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، موقفه المتحفظ بشأن خفض أسعار الفائدة. باول لم يحدد جدولاً زمنياً محدداً للخفض، مشيراً إلى المخاطر المتضاربة المرتبطة بالتضخم والركود الاقتصادي.
من جهة، هو يرى أن خفض الفائدة بشكل مبكر قد يؤدي إلى مخاطر ارتفاع التضخم مجدداً.
ومن جهة أخرى، يشير إلى أن الإبقاء على معدلات فائدة مرتفعة يمكن أن يدفع الاقتصاد نحو الركود. هذا التوازن الدقيق يجعل البيانات الاقتصادية القادمة حاسمة في تحديد مسار السياسة النقدية المستقبلية.
على الرغم من هذه التصريحات، يبدو أن السوق لم يغير من توقعاته لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 20 مارس، حيث يتوقع بنسبة 95% أن تظل معدلات الفائدة ثابتة في نطاق بين 5.25% إلى 5.5%.
هذه الثباتية في توقعات السوق تعكس تقييماً للتوجيهات الحذرة من الفيدرالي والبيانات الاقتصادية القادمة كمحركات رئيسية لأي قرارات مستقبلية.
من جانب آخر، سجلت الأسواق المالية استجابة إيجابية لهذه التطورات، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم في وول ستريت بحوالي 1%.
على العكس، تراجع الدولار الأمريكي قليلاً، مما يشير إلى أن الشهادة لم تجلب تغييرات مؤثرة جديدة تذكر على توقعات السوق.
مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ارتفع بـ 213.64 نقطة، بنسبة 0.55%.
مؤشر S&P 500 زاد بـ 44.78 نقطة، بنسبة 0.88%.
ومؤشر ناسداك (NASDAQ) صعد بـ 170.34 نقطة، بنسبة 1.07%.
في سوق العملات، اليورو (EURUSD) ارتفع مقابل الدولار الأمريكي بقيمة 0.0045، أو بنسبة 0.41%، ليصل إلى 1.0904.
الين الياباني (USDJPY) تراجع بمقدار 0.78 ين، أو بنسبة 0.52%، ليصل إلى 149.27 ين مقابل الدولار.
الجنيه البريطاني (GBPUSD) زاد بقيمة 0.0040، أو بنسبة 0.31%، ليصل إلى 1.2746.
الدولار الأسترالي (AUDUSD) صعد بقيمة 0.0071، أو بنسبة 1.09%، ليصل إلى 0.6574.
وأخيراً، مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) انخفض بـ 0.51 نقطة، أو بنسبة 0.49%، ليصل إلى 103.29.
في البيانات الاقتصادية:
صدرت اليوم بيانات اقتصادية هامة تشير إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي في أستراليا بمعدل 0.2%، ما يعكس تحسناً متواضعاً في الأداء الاقتصادي للبلاد.
في الولايات المتحدة، أشار مؤشر غير رسمي من ADP إلى إضافة ملحوظة في سوق العمل بزيادة 140,000 وظيفة جديدة في القطاع الخاص لشهر فبراير.
من جهة أخرى، قرر البنك المركزي الكندي الإبقاء على معدل الفائدة ثابتاً عند 5%، مما يعكس استمرار سياسته النقدية الحالية.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات المخزونات الأمريكية ارتفاعاً طفيفاً في مخزونات النفط بمقدار 1.4 مليون برميل.