استمرت الاسواق بالتقلب بين تقرير يفسر التفاؤل وآخر يفسر التشاؤم
حيث استمرت البيانات الاقتصادية بالكشف عن ضعف في أداء كبرى الاقتصادات
كنمو اقتصاد اليورو 0.2% فقط في الربع الماضي وانكماش مبيعات التجزئة 0.6%
وفي وقت يتردد المستثمر على التفاؤل باتفاق تجاري غائب يدعم اسهمه
وبين الشعورين تأرجح مستمر حيث لا يغلب احدهما بشكل واضح
وبات السوق درامي الطبع بين كلمة صينية يفسرها السوق انها قلم التوقيع على اتفاق التجارة أو تفضيل ترامب لموعد التوقيع كأمر إعدام بحق التفاؤل
وهنا يجب علينا أن لا نسير وراء التقارير الاعلامية التي هدفها تعبئة الصفحات لا اكثر ولا اقل
حيث يريد المستثمر الحقائق والاسس التي يبني عليها استثماراته
وهذه الحقائق تؤكد أن هناك ضعف في منطقة اليورو واميركا في نوفمبر
حيث انكماش حاد في قطاع الصناعة الاوروبي ليس بالهين
ولا تسجيل رابع انكماش شهري لنفس القطاع في اميركا بالهين
وخاصة مع تسجيل الوظائف للقطاع الخاص ثاني ادنى مستويات توظيف منذ عام 2011
والحقيقة الاخرى أن اميركا تهدد برسوم على الصين في منتصف الشهر
ومازالت تهدد اوروبا برسوم على سياراتها
وكل ذلك ايضا لا يستهان بقدرته على خسف مؤشرات الاسهم في لحظة القصف المتبادل للرسوم بين الكيانات الكبرى.
وغدا بيانات سوق العمل الامريكي التي ان سجلت قراءة ضعيفة فسيصعب على المستثمرين انهاء الاسبوع عند مستوياتها الحالية
ولذا فالمخاطر في السوق اعلى بكثير من اسباب الارتفاع التي فقط اساسها التفاؤل.