تارجحت مؤشرات الاسهم الامريكية اليوم حيث بلغت تراجعاتها في فترة سابقة حوالي 0.3%
الا انها عوضت تلك الخسائر بعد اصدار شهادة جيروم باول
حيث اشار رئيس الفيدرالي ان مستويات معدل الفائدة الحالية لن تتغير طالما بقي الاداء الاقتصادي جيدا
واشاد بالنمو الاقتصادي وانه ورفاقه في الفيدرالي يتوقعون استمرار النمو وقوة سوق العمل واستقرار التضخم قرب هدف البنك
باول بهذه العبارات لم يأت بمفاجأة للاسواق إلا أنه طمأنها قليلا ان لا افكار في البنك حول أي رفع لمعدلات الفائدة بالرغم من ارتفاع التضخم اخيرا
العائد على سندات اجل 10 اعوام الامريكية تراجع بحوالي 5 نقاط
الا انه من غير المتوقع ان تتراجع اكثر بناء على تصريحات باول
بالرغم من ان السوق الامريكي عوض خسائره إلا أن خطر التراجع لم ينته بعد
حيث ما نزال نترقب قرار البيت الابيض حول الرسوم على السيارات الاوروبية
والتي لها أثر على اسواق الاسهم حيث فرضها سيعيد فقدان الثقة التجارية ليس فقط بقطاع السيارات بل يمتد للقطاعات الاخرى
وأما في حال تم تأجيل فرض الرسوم لمدة ستة اشهر كما تشير توقعات الصحف من مصادرها
فإن ذلك يمكن له أن يعزز الاقبال على المخاطرة وبالتالي الطلب على اسواق الاسهم في اوروبا واميركا ايضا.
حتى اعداد التقرير وبالرغم من تعويض اسواق اسهم اميركا لخسائرها
إلا أن الذهب استقر عند مكاسب اليوم بحوالي 0.9% والفضة بمكاسب 1.15%
وثبت تراجع معدل العائد سندات لاجل 10 اعوام الامريكي عند 1.87%
مما يعني أن السوق لا يسعر كثير من التفاؤل بل مجرد تأقلم قصير المدى لتغير معدل العائد على السندات
مع ترقب لاحداث الحرب التجارية وقرارات البيت البيضاوي.
