مازالت أسعار الذهب متماسكة بقوة عند مستوى 1840 دولار للأونصة، وهذا السيناريو هام جداً بالنسبة للمستثمرين، والسبب الرئيسي يكمن في أن الذهب وأسواق الأسهم كانوا يسيرون في اتجاه واحد وبينهم علاقة ترابط قوية في العامين الماضيين، ولكن ما نشهده الأن هو تحرك الذهب عكس المؤشرات الأمريكية أو يمكننا القول أن الذهب قد بدأ في عملية الانفصال عن سوق الأسهم الأمريكي وهذا يعني بدأ التفكير في عمليات التحوط بالنسبة للمستثمرين، وهو دليل قوي على بدأ تفكير المستثمرين في أن الأسواق قد تدخل في مرحلة الركود قريباً، ارتفاع الذهب أمام أسواق الأسهم وارد جداً في الوقت الحالي نظراً الى أن الذهب يقاوم بشدة مستوى الدعم 1830 دولار، على الرغم من احتمالات هبوط الذهب الى مستوى 1800 والتي لاتزال قائمة الى الأن الا أن السعر مع التحركات الأخيرة يحاول الصعود من المستويات الحالية وهو ما قد يحدث أيضاً، بشكل عام الذهب احتمالات صعوده أعلى من 70% في الوقت الحالي ولكن كل ما ينتظره المستثمرين هو مى سيبدأ السعر في الصعود ومن أي مستوى سعري، وهل هناك مزيد من الهبوط أم أن السعر اكتفى بهذا الهبوط الذي حدث كحركة تصحيحية هابطة ومن ثم قد يشهد الذهب مستويات سعرية تاريخية أعلى من مستوى 2000 دولار.
من الناحية الفنية مازالت الأسعار تسير داخل القناة السعرية الهابطة والتي تعد قناة انعكاسية ولكن لكي نتأكد من انتهائها يجب أن يكون هناك اختراق لضلع القناة العلوي المبين بالرسم البياني، ومع اختراق هذا المستوى قد يشهد الذهب الحركة الاتجاهية الصاعدة الجديدة، لاحظ أن تحركات الذهب مازالت تعد حركة تصحيحية للأتجاه الصاعد المسيطر على السعر في الوقت الحالي. وهو ما يعني أن الاحتمالات مازالت قوية على ارتفاع أسعار الذهب في الفترات القادمة خاصة اذا تأكد دخول الأسواق في مرحلة الركود. الحركة القادمة في هذه الحالة قد تكون قوية جداً على الذهب بسبب انهيار أسواق الأسهم وبدأ ضخ أموال كبيرة في أسواق التحوط وأهمها الذهب.