هبوط النفط من مستوى 126 دولار بعد الصعود القوي الذي حدث عليه في العام الماضي جاء كنتيجة طبيعية لانتهاء مرحلة المضاربة القوية على السعر، وحتى بعد قرار اوبك بتقليل الانتاج مازال السعر داخل الاتجاه الهابط على المدى المتوسط أو يمكننا القول على المدى البعيد أيضاً بما أن السعر يهبط منذ مارس 2022 أي ما يقارب العام، وقد فقدت أسعار النفط 40% من قيمتها خلال هذا العام، ومن المحتمل أن يستمر ضعف النفط في الأشهر القادمة أيضاً نظراً لهبوط الأسواق وانخفاض الطلب على النفط من قبل الشركات والمصانع بسبب الركود الاقتصادي الحالي.
من المتوقع أن تذهب الأسعار الى مستوى 64 دولار للبرميل في الفترات القادمة، على الرغم من تماسك أسعار النفط عند المستويات الحالية الا أن السعر مازال غير قادر على الصعود بأي شكل من الأشكال ما يشير الى احتمالات الهبوط القوية في العام الجاري.
من الناحية الفنية مازالت السعر داخل اتجاه عرضي على الاطار الزمني اليومي، وهو ما يعني أن الاسعار الحالية مناسبة لكلتا القوتين في السوق، البائعين والمشتريين، ولكن سير الأسعار داخل اتجاه عرضي يعني أيضاً أن السوق يبحث عن اختراق لهذا الاتجاه اما الى أعلى أو الى أسفل، في حالة النفط وبما أن الاتجاه العرضي أتى بعد هبوط قوي للنفط فالاحتمالات أقوى على كسر هذا الاتجاه الى أسفل، يمكننا القوي أن احتمالات كسر الاتجاه الى أسفل ووصول السعر الى مستوى 65 دولار للبرميل باتت 60% الأن.
على المدى القصير والتداولات اليومية مازال السعر كما ذكرنا في اتجاه عرضي وهو ما يجعل من التداول عليه الأن صعب الى حد ما بالنسبة لكثير من المستثمرين ولكن في حالة التداول على النفط من المستويات الحالية يجب أن يكون لدى المضارب القدرة على الخروج سريعاً من الصفقات وأخذا الأرباح بشكل أسرع من الطبيعي لأن ارتدادات السعر قد تكون عنيفة وسريعة، ويجب أيضاً التركيز على البيع أكثر من الشراء بما أن الاحتمالات تفضل القوى البيعية في الوقت الحالي.
