أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال الاسبوع الماضي على مكاسب طفيفة لتسجل أول اسبوع على ارتفاع بعد 3 أسابيع متتالية من التراجعات
ورغم هذا الارتداد الذي حدث إلا أن العديد في سوق الأسهم يشككون بأن تكون الاضطرابات قد انتهت
لأسباب أبرزها امكانية عودة عوائد السندات للارتفاع وبالتالي تعيد الضغط على عدة قطاعات
أيضا فإن البيانات التي تعكس ضعف الأداء في يناير لم تصدر بشكل كامل
حيث خلال الشهر يتوقع أن تكون قد تأثرت بالغيابات الهائلة من العمال والموظفين في الاقتصادات جراء إصاباتهم بمتحور أوميكرون
والأمر برز يوم الجمعة في تراجع ثقة المستهلكين وفق مؤشر جامعة ميتشجن
وأيضا انكماش الانفاق الشخصي في ديسمبر 0.6%
بالمقابل فإن أزمة روسيا وأوكرانيا لم تنته بعد رغم تصريحات جيدة عن استمرار المباحثات
وبذلك فإن العديد ما يزال يتوقع تصحيح مؤشر اس اند بي 500 حتى 20% وليس فقط الـ 12% التي سجلها
ومن الجدير بالذكر أن توقعات جي بي موردجان وجولدمان ساكس لعام 2022 والتي صدرت في شهر ديسمبر الماضي
قد حملت توقع لبلوغ مؤشر اس اند بي 500 ارتفاع بحوالي 6% فقط وليسجل 5050 تقريبا
وكانت المخاطر على هذه الرؤية متعددة ومنها التشديد السريع للسياسات النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي
الرسم التالي يبين الارتباط بين ناسدك المركب وعوائد الخزانة الأمريكية لأجل عامين
والذي تقلص من الإيجابي وأصبح سلبي جراء الارتفاع السريع لمعدل العائد على الخزانة خلال الأسابيع الماضية
ليستمر بكونه أحد أهم المؤثرات سلبا على هذا المؤشر وعدد من قطاعات سوق الأسهم الأمريكي.
الاسبوع الجاري يحمل معه بيانات سوق العمل الأمريكي عن شهر يناير وذلك يوم الجمعة المقبل الساعة 16:30 بتوقيت الكويت
ومن الصين صدرت اليوم قراءة القطاع الصناعي والتي بينت تسجيل انكماش بينما نما القطاع الخدمي بشكل طفيف
القراءات من الاقتصادات الأخرى تصدر مع بداية فبراير واجتماع متوقع لأوبك بلس في 2 فبراير
بينما يوم الخميس فيتوقع من اجتماع البنك المركزي البريطاني رفع معدل الفائدة مرة جديدة من 0.25% حاليا لتصبح عند 0.5%
وبذات اليوم نترقب اجتماع للبنك المركزي الأوروبي مما قد يحرك اليورو وأيضا الاسترليني
أما عن نتائج الشركات الأمريكية فتصدر نتائج أمازون والفابيت وفيسبوك وفورد وجينرال موتورز خلال الاسبوع وفق التالي: