العملة الموحدة تواجه العديد من الضغوط
أظهر محضر اجتماع مجلس محافظي السياسات النقدية بالبنك المركزي الأوروبي (ECB) عن شهر إبريل تشاؤم صناع السياسات النقدية، مع فقدان الثقة في تحقيق التوقعات الاقتصادية. فقد قرر البنك إبقاء معدل الفائدة دون تغيير، بحيث يكون معدل الفائدة الرئيسي (0.0%)، ومعدل الفائدة للإقراض الهامشي (0.25%)، ومعدل الفائدة على الودائع (-0.40%).
هذا وقد أقر صناع السياسات النقدية بالبنك بأن بعض البيانات الاقتصادية الحديثة قد أصبحت أضعف مما كان متوقعًا، مما أدى إلى ثقة أقل في سيناريو النمو، وأن التضخم دون المستوى المستهدف.
يبدو أن البنك يريد العودة لسياسات التحفيز النقدي عن طريق الاقتراض المصرفي مجددًا، وذلك من خلال إعادة التمويل طويلة الأجل (TLTRO-3)، إلى جانب معدل الفائدة المنخفضة.
تفاصيل برنامج (TLTRO) لم تذكر في محضر الاجتماع، مع توقع الكشف عنها في اجتماع يونيو أو يوليو، على أن تكون بداية التنفيذ في سبتمبر 2019.
لا ننسى أن التصعيد في الحرب التجارية الأمريكية الصينية، وارتفاع احتمالية توجه بريطانيا إلى خروج دون اتفاق (no deal) من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الاضطراب السياسي في المملكة المتحدة بشكل عام، كلها عوامل تضغط على صناع السياسات النقدية بالبنك المركزي الأوروبي للقيام بالمزيد من التدابير التحفيزية.
اليورو (EURUSD) تحرك لكسر دعم شهر إبريل (1.1112) عند (1.1105) في اتجاهه الهابط الأساسي، ليتداول في نطاق (1.1105 – 1.1224)، مع ضغوط من البيانات الاقتصادية بمنطقة اليورو وألمانيا، واستطلاع (Ifo) عن شهر مايو الذي أظهر أن الثقة الألمانية تسوء.
