الاحزاب الشعبوية تعيد صياغة البرلمان الأوروبي

بالرغم من ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الاوروبية من 43% في عام 2014 إلى 51% في العام الجاري

 

إلا أن الاحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة كسبت المزيد من الاصوات في تحول اوروبي يجعل تلك الاحزاب مكون هام في برلمانها لتمرير اي قوانين

 

حيث سعت احزاب الاشتراكيين والمحافظين في الوسط واليسار إلى رفع تسبة المشاركة لابقاء اغلبيتها في البرلمان ولابعاد الاحزاب اليمينية المتطرفة من كسب المزيد من الاصوات

 

إلا أنها فشلت حيث تشير النتائج الاولية في فرنسا أن حزب مارين لوبان اليميني المتطرف قد فاز مجددا على حزب الرئيس ماكرون كما حدث في انتخابات البرلمانية الاوروبية عام 2014

 

وهذا الفوز في فرنسا يأتي بعد اشهر من مظاهرات السترات الصفراء ضد سياسات الحكومة الفرنسية

 

اما في ايطاليا فقد فاز حزب الليغا المناهض للهجرة باعلى الاصوات مما سيعقد اكثر تفاهمات الحكومة الايطالية الشعبوية مع بروكسل بعدما حدث العام الماضي من رفض خطط التقشف

 

أما في بريطانيا فقد اعلن عضو البرلمان نيجل فاراج ان حزب البريكست المشكل حديثا قد فاز باعلى الاصوات ليتغلب على حزبي المحافظين والعمال

 

فوز حزب البريكست براينا يلغي فكرة بقاء بريطانيا بالاتحاد الاوروبي حيث يبين هذا التصويت ان لا حاجة لعمل استفتاء جديد بشأن البريكست.

 

بالرغم من ان الاحزاب الانفصالية المتمردة على سياسات الاتحاد الاوروبي قد ارتفعت قوتها ولم يعد يمكن تهميشها في البرلمان الاوروبي إلا ان تشريع قوانين به يتطلب ايضا توافق الاحزاب الداعمة لسياسات الاتحاد والتي ترفض التطرف في قضايا الهجرة او التساهل في ضبط الموازنات الحكومية كما في ايطاليا واليونان

 

لذا فحتما الاحزاب كلها ستسعى لتكوين تحالفات وستضطر لعمل تنازلات

 

ولا شك أن عمل البرلمان الاوروبي سيشمل تعطل في انجاز التشريعات إلا أن ذلك لن يهدد وحدة اوروبا او عملتها حتى الآن ولذا فلا اهمية لها على اليورو او اسهم اوروبا.

 

الاسبوع الجاري نركز على قرار البنك المركزي الكندي بشان معدل الفائدة يوم الاربعاء

اما القراءة الثانية لنمو الناتج المحلي الامريكي فتصدر يوم الخميس

وبيانات تضخم وثقة مستهلكين من اميركا تصدر الجمعة.

اليوم عطلة في بريطانيا واميركا.