تعد أسهم الشركات أو البورصة بشكل عام -وهو السوق الذي يتم فيه شراء او بيع الأسهم- من الأسواق التي تتميز بالسيولة المرتفعة مما يجعل من تقلبات هذه السوق تبدو عنيفة في بعض الاحيان، فمن الممكن أن تهبط الأسهم بشكل سريع في وقت الازمات الاقتصادية أو حتى الازمات التي تخص الشركة صاحبة السهم ذاتها، وفي هذا السياق سنتحدث عن المؤثرات التي تدفع الأسواق والأسهم الى الهبوط بشكل مستمر ولكن أولاً يجب ان تعرف ان سيولة الأسواق تعد ميزة وليست عيب في سوق البورصة، فالسيولة المرتفعة هي التي تمكن المستثمر من الخروج أو الدخول للأسواق في أي وقت، على العكس م نالاستثمار العقاري مثلاً والذي يُعرف بانه غير مرن فيما يخص السيولة مما يجعله استثمار طويل الأجل وجامد بعض الشيء في بعض الاحيان.
السبب الرئيسي لصعود أو هبوط السهم هو قانون العرض والطلب، فعندما يزداد الطلب عن العرض ترتفع قيمة السهم وعندما يتم التخلص منه ببيعه بكميات كبيرة فيزداد المعروض منه فتنخفض قيمته، ولكن هناك مؤثرات في العرض والطلب بعضها يخص الاقتصاد الكُلي وبعضها يخص الاقتصاد الجزئي وسنتحدث عن المؤثرات على الطلب التي من الممكن أن تدفع السهم الى الصعود:
ما الذي يحرك سعر السهم في السوق؟
1- استقرار الاقتصاد الكلي عن طريق استمرار زيادة معدلات النمو عام بعد عام تزيد من الطلب الكلي على السلع والخدمات ومنها الأسهم.
2- جودة الشركة صاحبة السهم، فكلما كانت الشركة جيدة من الناحية المالية والاقتصادية كلما ارتفع سهمها مع الوقت
3- تحقيق الشركة لأرباح جيدة مع الوقت واستمرار معدلات النمو في الارتفاع
4- النمو المستقبلي للشركة يتوقف على المنتج الذي تبيعه الشركة، فكلما كان هناك مساحة للنمو كلما زادت توقعات وتقييمات المستثمرين للنمو في المستقبل.
5- التقييمات الحسابية للشركة تؤثر على سعر السهم، فالسهم الذي يتداول عند مستويات مرتفعة من حيث التقييم يكون عُرضه أكثر الى الهبوط في وقت هبوط الأسواق بشكل عام.
6- درجة المخاطر في الشركة، كلما زادت المخاطر كالديون أو عدم وجود سيولة نقدية لمقابلة الالتزامات على المدى القصير كلما كان السهم عُرضة للهبوط أكثر.
7- رؤية الشركة ومستقبلها وجودة مجلس ادارتها وقيادتها الادارية لهم اهمية كبيرة في تحديد سعر السهم في المستقبل، كلما زادت جودة الادارة كلما ارتفع السهم