الغموض كان سيد الموقف في اجتماع يوم امس لدول مجموعة العشرين على نطاق مسؤولي الطاقة
والبيان النهائي الذي صدر لم يشمل اي التزام من دول خارج اوبك بلس بخفض الانتاج كالتزام
بل فقط تضمن البيان تعهد باستقرار اسواق النفط وهذا غير واقعي
كون التعهد لا يشمل أي آلية لتخفض الانتاج أو مدى زمني لذلك السعي
يبدو أن تعارض المصالح بين من يستفيد بشكل كبير من انتاج النفط
وبين من يستفيد من الصناعات التحويلية الاخرى هو السبب للوصول لهذه النتيجة
حيث كثير من دول العشرين صناعية وتحتاج لاسعار نفط منخفضة حتى تتجاوز ازمة كورونا ولا تريد للاسعار ان ترتفع
الهند اشارت لذلك على لسان وزير الطاقة الخاصة بها في الاجتماع
وبعكس اوبك بلس التي تحتاج لتوازن اسواق النفط لضبط الميزانيات الحكومية
ولذا فمع هذه النتيجة التي وصلت اليها المشاورات قد يكون فعلا قد فشلت الجهود لدفع اسواق الطاقة للاستقرار
مما يصعب الأمور على قطاع الطاقة الامريكي
حيث ماتزال صناعة النفط هناك تتأثر سلبا جراء تدهور الاسعار
فقد استمر التدهور في عدد منصات النفط العاملة هناك كالتالي
حيث حتى الاسبوع المنتهي 9 ابريل تراجع عدد الحفارات العاملة في اميركا
من 562 إلى 504 اي تعطيل 58 حفارة في اسبوع واحد فقط
وخلال 4 اسابيع تراجعت بـ 160 حفارة اي تراجع بحوالي 24% اي الربع
ومع استمرار تراجع الحفارات سنشهد قريبا تدهور في المخزونات الامريكية للنفط
مما قد يساعد الخام الامريكي كوضع خاص للارتفاع فيما بعد
ولذا فعوامل السوق جراء تدهور الاسعار قد تؤدي لاحداث التوزان ولكن بشكل مؤلم لشركات النفط عبر خسائر هائلة في ايراداتها التشغيلية.