لماذا لا يجب أن تثق في الشموع العنيفةو القوية أثناء التداول؟

لماذا لا يجب أن تثق في الشموع العنيفةو القوية أثناء التداول؟

حدث أمس أن أغلق الداو جونز بقوة خلال تداولات الجلسة الأمريكية وكانت الحركة قوية جداً ومفاجئة لكثير من المستثمرين وهو ما جعل المستثمرين والمتداولين يشككون في مرحلة الصعود التي سبقت هذا الهبوط القوي، ولكن من الناحية الفنية وفي علم التحليل الفني يجب أن تعرف أن الشموع القوية والمفاجئة بهذا الشكل تشير فقط الى عملية تُسمى بالخواء السعري ( Vacuum Effect ) وهذا يعني أن السعر يتحرك بسرعة كبيرة جداً وبشكل مفاجىء في الاتجاه المعاكس للحركة السعرية وهو ما يحدث بشكل طبيعي وقت الأخبار والتي هي نوع من أنواع استراتيجيات التداول.

في حالة كنت متداول على المدى القصير وتتداول على الحركات الاتجاهية أو مع الاتجاه بشكل عام ستشهد هذه الأنواع من التحركات بشكل مستمر، وهو ما يجب أن تعرفه حتى لا ترتبك أثناء التداول وتشك هل انعكس السعر بالفعل، هذه الحركات القوية لا تكون انعكاسية، الا اذا كان السعر عند مستوى انعكاسي وحركة السعر تشير الى احتمالات قوية على انعكاس السعر كأن يكون الاتجاه ينتهي أو الحركة الاتجاهية تنتهي عند قمة معينة أو عند الحد العلوي للأتجاه العرضي مثلاً، في هذ الحالات فقط يجب أن تراقب الشموع القوية التي تحدث والتي تؤكد الانعكاس، أما الحركات المفاجئة عكس الاتجاه مثل التي حدثت أمس على مؤشر الداو جونز فهي حركات مع الاتجاه، فهي فرصة جيدة لكل المستثمرين للشراء بعد أن فقدوا الفرصة في الشراء مع بدء الحركة الاتجاهية كما هو مبين بالرسم البياني.

شرح تحليلي للرسم البياني:

لاحظ أن السعر كان في اتجاه هابط ومن ثم انعكس السعر في حركة صاعدة قوية، وتأكد انعكاس السعر عندما اخترق السعر مستوى المقاومة32800، والتي تحولت بعد ذلك الى مستوى دعم طبقاً لقانون تبادول الادوار في التحليل الفني، وبعد ذلك نجح الاختراق بالفعل وشهد الداو 4 جلسات صاعدة متتالية ليصل الى مستوى 33500 تقريباً، ومن بعدها هدء السعر حيث كان المستثمرين ينتظرون هل سيكون هناك حركة تصحيحية للصعود أن سيكون هناك حركة صاعدة جديدة، مع صدور الخبر هبط السعر بقوة ليعلن عن الحركة التصحيحية، وكان من المتوقع أن يكون الهدف الربحي لكل البائعين عند مستوى 32800 لانه مستوى اختراق الحركة التصحيحية، وهو ما حدث بالفعل حيث تركت القوى الشرائية السعر للبائعين تماما الى أن وصل السعر للمستوى المذكور ومن ثم تم جني الأرباح من القوي البيعية ودخلت القوى الشرائية الى السواق وهو ما يعني أن احتمالات الصعود من المستويات الحالية باتت أعلى من 50%.