لماذا تفاؤل الفيدرالي قد لا ينقذ الدولار والأسهم الأمريكية؟

لماذا تفاؤل الفيدرالي قد لا ينقذ الدولار والأسهم الأمريكية؟

 

تترقب الأسواق صدور قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء الساعة التاسعة مساء بتوقيت الكويت

 

وأهمية الاجتماع أنه يتوقع منه أن يحتوي على تعديلات ايجابية لتوقعات البنك بشأن نموGDP  والتضخم والبطالة ويعقب القرار تصريحات لرئيس الفيدرالي

 

كل المعطيات من تصريحات الأعضاء الأخيرة إلى الأداء المتميز للاقتصاد الأمريكي تشير إلى أن الفيدرالي سيرفع معدل الفائدة ربع نقطة مئوية لتصبح في نطاق بين 2.0% إلى 2.25%

 

ولكن هل هذه الأمور كافية لدفع الدولار الأمريكي للارتفاع بقوة؟

 

من وجهة نظرنا فإننا نرى أن الدولار الأمريكي يتعرض لضغوط دفعته للتراجع بسبب عامل أهم من السياسة النقدية

 

هذا العامل على المدى القصير تحديدا هو انتخابات الكونجرس النصفية التي ستجري في 6 نوفمبر

 

الأمر الذي نرى أنه قد يحدد كثير من الوضع السياسي الأمريكي وخاصة الداخلي منه

 

حيث نرى أن فتح ملفات اتهامات حملة ترامب الانتخابية التي قد تعزله من منصبه قد تتسارع في حال فقدان الجمهوريين لسيطرتهم على الكونجرس ونيلها من قبل الديموقراطيين

 

ولذا فحتى لو تفاءل الفيدرالي يوم الأربعاء وتفاعل الدولار إيجابا فإن السوق قد يعود لبيع الدولار الأمريكي والأسهم الأمريكية أيضاً مع اقترابنا التدريجي لموعد الانتخابات

 

وعلى أقل تقدير فإننا نرى ان السوق قد يلجأ للحذر والابتعاد عن المخاطرة ولذا فقد نرى تراجع في عوائد السندات الأمريكية وتراجع في مؤشرات الأسهم الامريكية أيضاً

 

لا ننسى أن في أكتوبر ونوفمبر مخاطر هامة في الأسواق وهي تحديداً ملف البريكست وملف انتخابات الكونجرس الأمريكي والتي قد تؤثر بشكل كبير على رغبة المخاطرة في الأسواق.

 

 

نورس حافظ

كبير استراتيجي الأسواق