كتب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أول أمس مجموعة من التغريدات العنصرية التي يهاجم خلالها مجموعة من نساء الكونجرس الديمقراطيين من أصول أجنبية، حيث صرح بأن هؤلاء النسوة غير مؤهلات للاعتراض على القوانين والتشريعات الأمريكية، وأنهن قد أتين من بلدان بها الكثير من المشكلات والمفاسد السياسية والاقتصادية، وأن أجدر بهن أن يرجعن لبلادهن تلك وحل مشكلاتها أولاً قبل التحدث عن الحياة الأمريكية.
تأتي هذه التصريحات من ترامب في ظل سعي إدارته لسن المزيد من القوانين التي تمنع وتحد من الهجرة إلى الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنه لم يذكر أسماء بعينها في تلك التصريحات إلى أن الأمر واضحًا للعلن، فهناك أربعة نساء من الحزب الديمقراطي التقدمي بالكونجرس الأمريكي يبدو أنهن المعنيات في هذا الأمر. جدير بالذكر أن هؤلاء السيدات ليسوا جميعًا من أصول غير أمريكية، مثل إيهان عبد الله عمر المنحدرة من أصول صومالية، إلا أنهن جميعًا يشتركن في نفس الصفة، وهي البشرة الملونة.
لذا صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، نانسي بيلوز، بأن تصريحات ترامب تلك ليست إلا تصريحات عنصرية، وأن ترامب لا يريد أمريكا قوية من جديد، ولكنه يريدها بيضاء من جديد، وأن عنصريته ظهرت بتلك التغريدات ضد أصحاب البشرة الملونة.
هذا وقد طالبت نانسي بلوز المشرعين وصناع القوانين بالكونجرس، من الديمقراطيين والجمهوريين، أن يوقفوا ترامب عند هذا الحد، وأن يصدروا حكمًا لإدانته.
فهل ستؤثر هذه الحملة على انتخابات الرئاسة القادمة، وبالتالي هل سيغير هذا من وضع وخطة الاقتصاد الأمريكي المهدد بالتراجع والضعف مؤخرًا؟ هذا ما سوف نتابعه.